انتجت تونس خلال الموسم الفلاحي 2020/2021 صابة حبوب في حدود 16.5 مليون قنطار (1.6 مليون طن) مقابل 15.3 مليون قنطار خلال الموسم الماضي أي بزيادة بنسبة 7 بالمائة.
واعتبرت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ان حجم الصابة فوق المتوسط حسب معطيات احصائية تحصل عليها موقع "البورصة عربي".
ويتوزع انتاح الحبوب حسب الحبوب لهذه السنة على 10.7 مليون قنطار قمح صلب و1.1 مليون قنطار قمح لين و4.3 مليون قنطار شعير و232 ألف قنطار من التريتيكال.
ويقدر انتاج الحبوب المروية بحوالي 2.3 مليون قنطار مقابل 2.4 مليون قنطار خلال الموسم الفارط، أما بخصوص تقديرات التبن فهي في حدود 1.3 مليون طن مقابل 1.2 مليون طن في الموسم الماضي فيما تتراوح اسعار البيع بين 4.5 د إلى 5.5 د/للبالة.
وتعمل تونس على توريد كميات إضافية من القمح اللين والصلب والشعير الحيواني دون اعتبار الصابة المحلية، لتامين تغطية اضافية لحاجيات البلاد الى اواخر شهر اوت 2021 دون اعتبار المخزون الاستراتيجي الذي يقدر بشهري استهلاك. وينتظر ان تورد تونس خلال هذا العام مالا يقل عن 15 مليون قنطار وسط حاجيات سنوية من الحبوب في حدود 30 مليون قنطار وهو ما يكلف البلاد تخصيص اعتمادات مالية تزيد عن 600 مليون دينار لاستيراد الحبوب.
واستجابة الى مطالب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وافقت الحكومة على مراجعة الاسعار المرجعية للحبوب قبل انطلاق موسم الحصاد ليصبح سعر قبول الحبوب عند الانتاج باعتبار منحة التسليم السريع كالآتي:
- القمح الصلب: 87 د/ق أي زيادة 5 د/ في القنطار
- القمح اللين: 67 د/ق اي زيادة 8 د/ق
- الشعير والتريتيكال: 56 د/ق اي زيادة 3 د/ق
وبلغت المساحات المبذورة هذا الموسم حوالي 1.27 مليون هك منها قرابة 72 ألف هكتار كحبوب مروية، فيما تبلغ المساحات المتوقع حصادها هذا الموسم حوالي 810 ألف هكتار مقابل 894 ألف هكتار خلال الموسم الفارط.
وتم الاستعداد لموسم الحصاد والتجميع مبكرا لتجاوز شكاليات المواسم الماضية، ويبلغ عدد آلات الحصاد المتوفرة حسب تقرير مصالح الإدارة العامة للهندسة الريفية حوالي 3550 آلة منها 3100 آلة متواجدة بولايات الشمال و450 آلة بولايات الوسط والجنوب أما فيما يخص مراكز التجميع ومخابر التعيير فقد تمت المصادقة على 168 مركز تجميع من جملة حوالي 186 مركزا موزعة على كامل تراب الجمهورية وتم الانطلاق في المصادقة على مخابر التعيير (24 مخبرا) وضبط القائمة المصادق عليها قبل يوم 10 جوان 2021.
وتميز الموسم الفلاحي الحالي بنقص في الأمطار خلال شهر نوفمبر ثم تحسنت الظروف المناخية خلال شهري جانفي وفيفري وهو ما ساعد على عملية البذر ونمو الحبوب في بداية الموسم، في المقابل تسبب نقص الأمطار منذ أواخر شهر ديسمبر وحتى بداية شهر مارس 2021 بتلف العديد من المساحات المطرية بولايات الكاف وسليانة وبقية المساحات المزروعة بجهات الوسط.
وقد ساهمت الأمطار الربيعية التي تم تسجيلها بين منتصف شهر مارس وحتى آخر شهر أفريل في انقاذ عديد المساحات وتحسين الانتاج بولايات الشمال المنتجة على غرار بنزرت وباجة وجندوبة.
ح. الطريقي
تم النشر في 07/06/2021
