version française ilboursa

تونس تشارك في الاجتماعات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بمراكش

تشارك تونس في الاجتماعات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بمدينة مراكش المغربية ممثلة في محافظ البنك المركزي مروان الباسي ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد باعتبار الأول ممثل الدولة التونسية في مجلس المحافظين في صندوق النقد والثاني ممثل تونس في مجلس البنك الدولي.

ومن المنتظر ان يجري ممثلا تونس في هذه الاجتماعات التي تنعقد من 9 الى 15 أكتوبر 2023 عددا من اللقاءات مع نظرائهم وعدد من المسؤولين في المؤسستين الماليتين والتباحث في سبل التعاون.

وعلى الرغم من العلاقة الفاترة بين تونس وصندوق النقد الدولي التي اتسمت في كامل سنة 2023 بالجمود وغياب التواصل الرسمي، فان الوفد التونسي قد يعقد اجتماعات مع مسؤولي صندوق النقد الدولي وبحث إمكانية إطلاق المفاوضات من جديد ولكن على أسس جديدة ووفق شروط تونسية من اجل تفعيل اتفاق الخبراء في 15 أكتوبر 2022 القاضي بحصول تونس على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار يتم صرفه على أربع سنوات شرط اجراء تونس لعدد من الإصلاحات الاقتصادية.

وكان الرئيس قيس سعيد قد عبر في العديد من المناسبات عن رفضه القطعي لإملاءات صندوق النقد الدولي لما تنطوي عليه من إجراءات وصفها بالغير الشعبية والمؤلمة وقد تؤدي الى التأثير على السلم الاهلية وتؤدي أيضا الى حصول اضطرابات اجتماعية.

ويطالب صندوق النقد الدولي تونس بإجراء إصلاحات تهم خاصة اصلاح منظومة الدعم بالرفع في أسعار المواد الأساسية ورفع الدعم عن المحروقات الى حين بلوغ الأسعار الحقيقية الى جانب اصلاح المؤسسات العمومية والتقليص من كتلة الأجور في الوظيفة العمومية.

اما بالنسبة الى العلاقة مع البنك الدولي فان سمير سعيد سيعمل من جانبه على مزيد توطيد العلاقة مع هذه المؤسسة لا سيما بعد امضاء اتفاق الشركة القطري خلال الفترة 2023/2027 والذي يتضمن العديد من المشاريع التنموية ترغب تونس في الحصول على قروض من البنك الدولي قصد تمويلها.

وتنعقد الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين في وضع اقتصادي عالمي صعب ومتردي لم يستعد بعد عافيته بالكامل من تداعيات فيروس كورونا وزادت مصاعبه الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة لتنضاف اليه ازمة الشرق الأوسط من خلال النزاع المسلح بين الكيان الصهيوني وحركة حماس الفلسطينية.

ويحضر هذه الفعاليات ككل سنة، قادة العالم ووزراء المالية والاقتصاد ومحافظو البنوك وممثلو أهم المجموعات المالية وأيضا، المجتمع المدني والقطاع الخاص ضمن فعاليات.

إجتماعات هذه السنة لأكبر مؤسستي تمويل دوليتين ستركز على دراسة التحديات، التّي تواجه التنمية العالمية مع طرح الحلول، التّي يمكن تطبيقها على أرض الواقع والمديونية بشكل أساسي. وستتناول مسألة كيفية القضاء على الفقر في العالم ممّا يعني إيجاد طرق جديدة لمواجهة التحديّات العالمية من خلال خلق فرص عمل ودعم النمو الاقتصادي ومكافحة التغيّرات المناخية ومسألة تمويلها.

م.ز

تم النشر في 09/10/2023