version française ilboursa

تونس تستعد للمشاركة في أكبر صالون عالمي للصناعات التقليدية بايطاليا

أكد رئيس جامعة الصناعات التقليدية صالح عمامو أن تونس تستعد للمشاركة بجناح ضخم في الصالون الدولي "ّأرتيجيانو إن فيارا" الذي ينعقد في شهر ديسمبر 2022 في مدينة ميلانو الإيطالية والذي يعتبر اكبر معرض عالمي للصناعات التقليدية.

وقال عمامو في تصريح لـ"البورصة عربي" أن مدير المعرض الإيطالي أدى زيارة إلى تونس وكان له لقاء مع وزير السياحة وممثلين عن وزارات الثقافة والفلاحة وديوان السياحة وديوان الصناعات التقليدية ومركز النهوض بالصادرات وشركة الخطوط التونسية وشركة الملاحة التونسية لتحضير للمشاركة التونسية في هذا المعرض الضخم.

وأشار رئيس جامعة الصناعات التقليدية إلى أن هذا المعرض يستقبل نحو مليون زائر وتشارك فيه حوالي 110 دول، فيما تتجاوز قيمة مبيعاته خلال 9 أيام أكثر من 100 مليون أورو (حوالي 330 مليون دينار) كما يحظى بمتابعة أغلب وسائل الاعلام العالمية.

ويتيح هذا الصالون لتونس فرصة هامة للترويج للوجهة التونسية عموما فضلا عن التعريف بما يقدمه قطاع الصناعات التقليدية من فرص تسويق لمنتوجات ذات قيمة مضافة عالية وفرصة لمختلف المهنيين للترويج لمنتوجاتهم والتواصل مع رواد المعرض وتقديم ابتكاراتهم وتقاسم خبراتهم مع باقي المشاركين.

كما سيساهم الصالون في فتح المزيد من الأسواق الأوروبية والعربية أمام المنتجات التقليدية التونسية.

تونس تحتضن معرضين لترويج الصناعات التقليدية

تحتضن تونس بداية من الجمعة 18 مارس معرض الصناعات التقليدية والذي سيكون مناسبة للحرفيين لترويج منتوجاتهم بعد الصالون الدولي للابتكار الذي احتضنه معرض الكرم في شهر أكتوبر الماضي.

ويشير عمامو إلى أن السلط استجابت لمطلب جامعة الصناعات التقليدية بتنظيم دورتين لدفع تسويق المنتجات التقليدية خاصة وأن هناك طلبا كبيرا من المهنيين للمشاركة في هذه المعارض وذلك بسبب تراجع القدرة الترويجية بعد تردي السياحة طيلة 10 سنوات وتأثير جائحة كورونا خلال السنتين الفارطتين.

وأكد أن الدورة 38 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية ستشهد مشاركة 790 حرفي مع وصول نسبة اشغال المعرض إلى 110 بالمائة أي اكثر من المساحة الجملية للمعرض وذلك من خلال استغلال الأروقة بين أجنحة المعرض وتخصيصها للعارضين.

يذكر أن قطاع الصناعات التقليدية قطاع حيوي في الاقتصاد التونسي، فهو يشغل ما يقارب 350 ألف حرفي وتاجر كما أنه يمثل 4.5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام. وقد تاثر هذا القطاع خلال جائحة كورونا تبعا لتراجع عدد السياح الوافدين خاصة وأن قرابة 80 بالمائة من حرفاء الصناعات التقليدية هم من السياح الأجانب.

عديد الدول راهنت على الصناعات التقليدية

ويؤكد صالح عمامو أن عديد الدول العربية راهنت على قطاع الصناعات التقليدية مثل مصر والعربية السعودية باعتبار مردوديته الاقتصادية فضلا عن مساهمته في الترويج السياحي والثقافي لهذه البلدان، وأشار في هذا الخصوص إلى أن المملكة العربية السعودية قامت في السنوات الأخيرة بالترويج لصناعة الذهب كحرفة تقليدية رغم ما يوفره هذا المعدن من مداخيل كبيرة.

عوائق تحول دون تطور الصناعات التقليدية

وحول أبرز العوائق التي يعاني منها الحرفي في تونس أشار عمامو إلى أن أول المشاكل هي نقص المرافقة من الدولة مذكرا في هذا السياق بأن الجامعة كانت قد اقترحت على بنك التضامن تخصيص قروض قصيرة المدى للحرفيين لتشجيعهم على المشاركة في المعارض التي تقام بالخارج وهو ما يوفر له فرصة لترويج منتجاته.

وأوصى بضرورة التفكير في فتح منظومة paypal في تونس لترويج وتسويق المنتجات التقليدية في كامل أنحاء العالم خاصة وعدم الاكتفاء بالطرق التقليدية للتسويق، مستعرضا مشكلة الديون التي أثقلت كاهل الحرفيين فضلا عن مبالغ الكراءات المتخلدة بذمتهم في بعض القرى الحرفية و خطايا التأخير المتعلقة بهم داعيا إلى ضرورة اعفائهم من هذه الديون.

واستنكر رئيس جامعة الصناعات التقليدية تواصل غياب إطار قانوني ينظم العلاقة بين الحرفي والورشة الحرفية التي يعمل بها وهو ما منعهم مثلا من الحصول على منحة 200 دينار خلال جائحة كورونا وطالب بوضع عقد بين صاحب الورشة والحرفي لضمان حق الطرفين.

أمير البجاوي

تم النشر في 18/03/2022