يستقبل ميناء حلق الوادي بداية من يوم 23 مارس المقبل أولى الرحلات السياحية البحرية من ضمن 38 رحلة مبرمجة إلى تونس انطلاقا من هذا التاريخ في صورة تحسن الأوضاع الصحية في العالم وفي تونس وكذلك عدم تصنيف تونس ضمن القائمة الحمراء وبائيا.
وقد أكد وزير السياحة محمد المعز بلحسين على ضرورة توفير كل الظروف اللازمة لاستقبال مختلف البواخر السياحية مشيرا إلى أهمية القيام بتحيين البروتوكول الصحي الخاص بهذا النشاط لضمان سلامة التونسيين والسياح الوافدين عبر هذه الرحلات وأكثر وقاية.
كما أشار الوزير خلال حضوره اجتماعا خصص لعودة الرحلات البحرية على أهمية هذه الرحلات التي تساهم في تنشيط الحركة السياحية والتجارية خاصة على مستوى الصناعات التقليدية والنقل السياحي وكذاك المتاحف والمواقع الأثرية والمطاعم وغيرها من الأنشطة السياحية والثقافية والاقتصاديّة.
وسبق لرئيس الشركة العالمية المختصة في سياحة الرحلات البحرية MSCبيير فرنشيسكو فاغو" أن أكد السنة الفارطة أنه سيتم إعادة برمجة، انطلاقا من سنة 2022، الوجهة التونسية عبر تنظيم 27 رحلة سياحية بحرية عبر باخرة "" MSC نحو ميناء حلق الوادي، وفي نفس السياق عبر عن اهتمام الشركة بميناء جرجيس وأنها تدرس بجدية طلب ادراجه ضمن رحلاتها.
يشار إلى أن الرحلات البحرية السياحية انقطعت نحو تونس منذ سنة 2015 بعد العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو وهو ما أثر بشكل كبير على عدة قطاعات مرتبطة بهذه الرحلات مثل الصناعات التقليدية والمعالم والمواقع الأثرية والمطاعم السياحية وغيرها.
وينتظر أن تشهد السياحة التونسية انتعاشة خلال هذه السنة بعد الركود الذي شهدته على امتداد السنتين الماضيتين بسبب تداعيات جائحة كورونا وعودة حركة السياحة العالمية اذ يتوقع خبراء أن تستقبل تونس خلال هذه السنة أكثر من 5 مليون سائح وأن تسجل عائدات القطاع مداخيل تفوق 3.5 مليار دينار.
أمير البجاوي
تم النشر في 01/02/2022
