قررت الغرفة الوطنية النقابية لأصحاب المخابز التابعة لمنظمة الأعراف الدخول في اضراب عام عن تصنيع الخبز المدعم هذه المادة الحيوية للتونسيين ما سيخلق اضطرابا كبيرة في توفر الخبز في العديد من جهات البلاد.
وقال رئيس الغرفة محمد بوعنان في تصريح لموقع البورصة عربي ان هذا القرار الذي تم اتخاذه عن مضض جاء كردة فعل عن تغاضي الجهات المعنية (وزارة التجارة وتنمية الصادرات) في صرف مستحقات المخابز المتخلدة لدى أصحاب المخابز المنظمة.
وأبرز انه تم عقد يوم أمس الاربعاء اجتماع بمقر الاحاد التونسية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تقرر خلاله الاجماع على الدخول في اضراب عن اعمل للمخابز مرجحا ان يتواصل الاضراب.
واكد المتحدث ان المهنة سبق وان نبهت أيضا سلطة الاشراف من تنامي ظاهرة المخابز العشوائية والتي اصحت تنافس المخابز المنظمة بطريقة غير سليمة من خلال اعتماد تصنيع الخبز الصغير (الباقات) بوزن 150 غراما والحال ان القانون ينص على تصنيع الباقات بوزن 220 غرام علاوة على الترفيع المتواصل في أسعار بعض منتوجات الخبز الرفيعة بأسعار مرتفعة وإنها تعمد الى الحصول على الفارينة المدعمة بطرق غير قانونية ما خلق اضطرابا في توزيع الفارينة.
وفي حال استمرار تواصل فان هذه الوضعية ستخلق إشكاليات كبيرة على مستوى التوزيع وخاصة ارتفاع المضاربات الاحتكارية وإمكانية ترفيع في أسعار الخبز المدعم بطرق غير قانونية.
يشار الى ان وزارة التجارة وخلال جلسة عمل أشرف عليها الوزير محمد بوسعيد يوم الاثنين 14 جوان 2021 خصصت لإرساء آليات التطبيقات الإعلامية الخاصة المخابر غير المصنفة (العشوائية) وذلك في إطار تنفيذ الإصلاحات التي تضمنتها الوثيقة التعاقدية للوزارة.
وشهدت الجلسة تقديم عرض حول التطبيقة الإعلامية الخاصة بالمخابز غير المصنّفة والتي ستمكن من خلال دخولها حيز الاستغلال، خلال شهر جويلية القادم من توجيه جميع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في قطاع صناعة الخبز إلى التزود بصفة حصرية لدى المطاحن وهو ما سيمكن من تتبّع عمليات التزوّد بمادة الفارينة المدعمة أيّا كان صنف المخبزة المنتفعة والتقليص من التلاعب بهذه المادة المدعّمة.
وفي دراسة أعدها المعهد الوطني للاستهلاك تحتل تونس المراتب الأولى عالميا في استهلاك الحبوب بنحو 180 كلغ للفرد في السنة مقابل معدل عالمي في هاته المادة بحوالي 123 كغ للفرد في السنة.
ويتم يوميا تصنيع حوالي 5 مليون خبزة في تونس (باقات وخبز كبير)، يتم صنعها بـ 600 ألف طن من الفارينة، أي بمعدل 50 ألف طن فارينة في الشهر.
وتنفق الدولة حوالي 35 مليون دينار سنويا على الخبز أي بمعدل 200 دينار للأسرة الواحدة. وخلال شهر رمضان، ورغم تراجع عدد الوجبات، فإن المستهلك التونسي يزداد استهلاكه للخبز بـنسبة 135 بالمائة.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 17/06/2021