بلغ المخزون الجملي للسدود في تونس إلى حدود يوم 23 أوت 2021 حوالي 784.9 ملیون متر مكعب مقابل 1043.2 ملیون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضیة فیما بلغ المعدل لنفس الیوم للثلاث السنوات الفارطة 1119.9 ملیون متر مكعب أي بتراجع بـ334.9 مليون متر مكعب.
وتثيرهذه الوضعية تخوفات من عدم القدرة على تامين مياه الشرب في حال تواصل حالة الجفاف. وحسب البيانات اليومية التي تقدمها وزارة الفلاحة حول وضعية السدود یتوزع المخزون العام للسدود كما یلي : 706.6 مليون متر مكعب في الشمال و65.8 مليون متر مكعب في الوسط و12.4 مليون متر مكعب في الوطن القبلي.
وبلغت الإیرادات الجملیة للسدود إلى حدود 23 أوت حوالي 796 ملیون متر مكعب مسجلة بذلك تراجعا ملحوظا بالمقارنة مع الإیرادات المسجلة خلال معدل الفترة (1878.2 ملیون متر مكعب) وزیادة نسبیة بالمقارنة مع الإیرادات المسجلة خلال نفس الفترة من السنة المنقضیة (788.3 ملیون متر مكعب).
بلغت نسبة امتلاء السدود إلى حدود يوم 23 أوت 2021 بما یقدر بـ33.9 بالمائة. وقد سجل سد بربرة وسد المولى وسد سیدي البراق نسبة امتلاء قصوى بلغت على التوالي 67 بالمائة و 65.9 بالمائة و72 بالمائة فيما لم تتجاوز نسبة امتلاء سد سيدي سالم الـ24 بالمائة من نسبة امتلائه اما سد سجنان فقد وصل إلى 67.9 بالمائة من نسبة الامتلاء.
وتشير توقعات أوردها المرصد الوطني للفلاحة الى ان سدي ملاق، الذّي دخل الخدمة منذ 50 عاما، وسد الرمل الأقل خدمة سيدخلان مرحلة الطمي الكامل بحلول سنة 2035 في حين ستطال هذه الظاهرة سد سليانة الأحدث انجازا بحلول سنة 2047.
وربطت هذه التوقعات تعرض السدود الثلاثة إلى الطمي بشكل كلي باستمرار الظروف المناخية الحالية وعدم التدخل لازالة الرواسب والأتربة. وبلغت نسبة الرواسب والطمي في السدود التونسيّة، البالغ عددها 36 سدا، عتبة 23 بالمائة. وأكّد المرصد، أنّه لمعالجة ظاهرة الطمي الكامل ونقص المياه السطحية، يجري حاليا بناء سد ملاق 2 على أن ينتهي سنة 2022 موفرا آداة لحماية مدينة جندوبة من الفيضانات وإحداث مناطق سقوية جديدة.
ويندرج إنجاز سد ملاق 2 في إطار خطة وضعتها وزارة الفلاحة والموارد المائية لبناء 4 سدود وهي دويمس ببنزرت والسعيدة بمنوبة والقلعة بسوسة وملاق العلوي بالكاف باستثمارات تناهز 935.8 مليون دينار إلى جانب رفع مستويات بعض السدود.
وتشهد تونس منذ سنوات تراجع في معدلات مخزون السدود بسبب شح الامطار وتزايد الطلب على المياه بشقيها الري والشرب إضافة الى عدم حوكمة التصرف فيما هو متاح داخل السدود او مياه الامطار.
ويحذر خبراء في المياه والتساقطات المطرية من شح الموارد المائية لتونس وهو ما سبب انقطاعات متتالية للمياه الصالحة للشرب خلال هذه الصائفة وقطع المياه بصفة دورية عن بعض الجهات والأماكن مع ارتفاع الطلب على المخزون المائي.
حسام الطريقي
تم النشر في 25/08/2021