قال مصدر من الغرفة الوطنية النقابية لوكلاء مصنعي السيارات (تابعة منظمة الأعراف) ان شهر اوت شهد تراجعا في أسعار بعض أنواع السيارات الشعبية المروجة في السوق التونسية بسبب تحسن سعر صرف الدينار اما الدولار خاصة.
وأفاد في تصريح "للبورصة عربي" ان ثمن السيارة الشعبية من نوع هيونداي الكورية جنوبية قد نزل من 36.5 ألف دينار في اوت 2022 الى مستوى 33.5 ألف دينار في نهاية اوت من هذا العام.
وأشار الى أصناف أخرى من السيارات عرفت بدورها انخفاضا في ثمنها مؤكدا في الوقت ذاته انه في حال تواصل تحسن مستوى سعر صرف الدينار إزاء الدولار واليورو فان السيارات الشعبية خاصة المروجة لفي تونس وحتى السيارات الأخرى ستعرف نزولا ملحوظا ما يزيد في تنشيط السوق في البلاد من جهة واقبال التونسيين على شراء السيارات من جهة أخرى.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف هويته انه تم خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة ترويج 4400 سيارة شعبية مقابل 4300 سيارة في نفس الفترة من العام الماضي.
وبخصوص اجمالي مبيعات السيارات من طرف الوكلاء المعتمدين في توني فقد أظهرت البيانات الإحصائية بيع 37 ألف سيارة الى أواخر اوت من هذه السنة مقابل 36218 سيارة في الفترة ذاتها من 2022. ومن جانب اخر قال المتحدث ان السوق الموازية لبيع السيارات في تونس قد تطورت وتأخذ نصيبا بات هاما لافتا الى انه تم خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بيع 11341 سيارة مقابل 9867 سيارة لترتفع حصة السيارات الموازية من اجمالي من 21 الى 23 بالمائة بين اوت 2022 و2023
برر المصدر ذاته هذا التطور بالنقص المسجل في السوق مقابل ارتفاع الطلب علاوة على الغاء العمل بنظام العمل بالامتياز"FCR" من خلال عدم انتظار عام لكامل للتفويت فيه مشيرا الى ان اغلب السيارات في السوق الموازية تباع وفق هذه الطريق.
وعلى صعيد اخر كشف المتحدث ان نسق بيع السيارات في تونس سينخفض في الأشهر الثلاثة الأخيرة (أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر) من العام الحالي بنسبة 20 بالمائة بسبب الاجراء الذي اتخذته وزارة التجارة وتنمية الصادرات في إطار الضغط على تفاقم العجز التجاري موضحا ان النقص الحالي سيتعمق أكثر.
وخلص الى ان اجتماعات سيجمع الغرفة الوطنية لوكلاء ومصنعي السيارات في تونس مع ممثلي وزارة التجارة وتنمية الصادرات في شهر نوفمبر القادم لدراسة وضعية القطاع وتحديد الرؤية القادمة على ضوء النتائج المسجلة في عام 2023
م.ز
تم النشر في 03/10/2023
