تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها في أكثر من شهر إذ أشارت تعليقات مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي إلى مزيد من رفع معدلات الفائدة على الرغم من دلائل على تراجع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم. ويتأثر الذهب بشدة بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 1786.79 دولار للأونصة بحلول الساعة 0712 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الخامس من جويلية عند 1807.79 دولار. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمائة إلى 1802.10 دولار.
وقال إدوارد مير المحلل لدى "إي.دي. آند إف مان كابيتال ماركتس": "بعد بيانات التضخم في الولايات المتحدة، نزل الدولار بشدة وانخفضت عوائد (السندات) أيضا، ولكن بحلول نهاية اليوم عاودت السندات الارتفاع ... وهو ما يضر بالذهب". وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 2.7910 بالمائة، بعد انخفاضها إلى 2.6740 بالمائة أمس
وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لم ترتفع في جويلية بسبب الانخفاض الحاد في تكلفة البنزين، مما عزز الآمال بأن مجلس الاحتياطي سيتروى بشأن خطط رفع الفائدة في المستقبل.
ومع ذلك، أشار صناع السياسات في مجلس الاحتياطي إلى أنهم سيستمرون في تشديد السياسة النقدية حتى يتم احتواء ضغوط الأسعار تماما. وحد من خسائر الذهب انخفاض الدولار بنسبة 0.1 بالمائة مقابل منافسيه بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر في الجلسة الفارطة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 20.53 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاتين واحدا بالمائة إلى 951 دولارا، واستقر البلاديوم عند 2240.64 دولار.
تم النشر في 12/08/2022