كشف المكلف بتسيير الديوان التونسي للتجارة محمد الهادي الاينوبلي ان مراقب حسابات الدولة يقوم حاليا بعملية التدقيق المالي للديوان على ان يقع نشرها لاحقا مقرا بان الوضعية المالية للديوان صعبة الامر الذي أثر على نسق تعاملاته مع المزودين العالميين.
واكد على أن التفكير يجري حاليا من اجل اعداد خطة استراتيجية لتطهير شامل للوضعية المالية للديوان من اجل تجاوز الصعوبات التي يعاني منها في السنوات الأخيرة.
وقال الاينوبلي خلال مؤتمر صحفي لوزارة التجارة وتنمية الصادرات حول استعدادات رمضان 2023 انه من ضمن الحلول القصيرة المدى التي يتم الاشتغال عليها، إقرار زيادات في سعر السكر الصناعي الذي تم الترفيع فيه مؤخرا ب 400 مليم للكلغ.
واعترف بان هذه الزيادة الأخيرة قد تؤثر في السعر النهائي لأسعار الحلويات والمرطبات والمشروبات الغازية والعصائر، مبررا أن مرد هذه الخطوة الوضعية المالية الصعبة للديوان التي تستوجب اجراء تعديلا في سعر هذه المادة للصناعيين مؤكدا ان سعر السكر السائب والمعلب الموجه للاستهلاك الاسري لم يقع الزيادة فيه.
ومن جانب اخر أكد المسؤول ان الديوان اتخذ كل الاحتياطات والتدابير لتامين تزويد البلاد بالمواد الأساسية المختص عبر توريد كميات من السكر والقهوة والأرز والشاي خلال شهر رمضان. وقال ان الكميات التي قام الديوان بتوريدها وحتى الشحنات التي ستصل في الأسابيع القادمة الى تونس كافية لسد الحاجيات في شهر رمضان.
وفيما يخص مادة السكر، أفاد انه تم الشروع منذ الأسبوع الفارط في زيادة الكميات وضخها بالسوق بنسبة 40 بالمائة بالمقارنة مع الفترة السابقة من اجل اشباع السوق بهذه المادة وتجنب حصول لهفة من طرف المواطنين.
ولاحظ ان المخزونات الحالية تبلغ 10 الاف طن وتكفي ل 10 أيام كاشفا بانتظار شحنات من القطر الجزائري في حدود 10 الاف طن الى جانب وصول باخرة محملة بحوالي 30 ألف طن من السكر منها 5100 طن تم انزالها في ميناء قابس لترويج المادة في ولايات الجنوب التونسي على ان يتم تفريغ الكمية المتبقية في ميناء بنزرت.
وأضاف الاينوبلي انه ينتظر ان تصل باخرة الى تونس محملة ب 7700 طن من السكر يوم 27 مارس 2023 مشيرا الى ان مجمل الكميات التي تحدث عنها تفي بحاجيات 50 يوما. واكد على عدم وجود إشكاليات في مادة السكر في الوقت الراهن داعيا الى مزيد التحلي باليقظة والمراقبة المستمرة من اجل تفادي الاستعمالات غير القانونية لهذه المادة خاصة السكر الموجه للاستهلاك العائلي (مدعم) لأغراض صناعية وحرفية.
وبالنسبة الى مادة القهوة اعتبر المكلف بتسيير الديوان التونسي للتجارة انه يتوفر حاليا مخزون ب 543 طنا ويتم حاليا افراغ شحنة ب 185 طنا في ميناء رادس علاوة على انتظار شحنة تم التعاقد بشأنها منذ يوم 10 مارس الجاري ب 1700 طنا ينتظر وصولها الى تونس يوم 11 افريل القادم.
ويبلغ استهلاك التونسيين من مادة القهوة حوالي 500 طنا في الأسبوع موضحا ان استهلاكها يتراجع نسبيا خلال شهر رمضان وفق الاحصائيات والبيانات للديوان.
اما بخصوص مادة الأرز فقد أكد المسؤول ان حوالي 1400 طنا متوفرة حاليا بمخازن ديوان التجارة مع انتظار وصول شحنة ب 2000 طن يوم 16 افريل القادم. وفيما يتعلق بالشاي فقد أبرز ان المخزونات المتوفرة والتي تفوق 700 طنا تغطي استهلاك 6 أسابيع.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 22/03/2023