وصلت تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج الى مستوى قياسي لم يقع بلوغه في السابق بتحويل إلى أرض الوطن ما قيمته 866 مليون دولار ما يعادل 2.6 مليار دينار بزيادة بنسبة 12.5 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة مقابل 769 مليون دولار او ما يقارب 2.4 مليار دينار أواخر افريل 2024 وفق بيانات البنك المركزي التونسي. وبهذا الحجم من التحويلات الهامة من المغتربين فقد استأثرت المبالغ المالية المحولة بنسبة 1.5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد
وتجدر الإشارة الى أن تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج بدأت تبرز تدريجيا منذ سنة 2010 لتفوق عائدات القطاع السياحي ويعزى ذلك وفق المتخصصين الى الاعداد الهامة اتي غادرت البلاد بعد احداث الثورة لديسمبر 2010 وجانفي 2014 اين غادر اكث من 30 ألف تونسي البلاد (وفق احصائيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية) ضمن الهجرة غير النظامية والذين تمت تسوية وضعيتهم القانونية في الوا الأوروبية لاحقا واستطاعوا في السنوات الأخيرة من تحويلات مبالغ مالية محترمة الى عائلاتهم في تونس.
كما وجب التأكيد على ان التحول النوعي في هجرة الكفاءات التونسية في السنوات الأخيرة من خلال مغادرة الأطباء والمهندسين لتونس والأساتذة الجامعيين ولعدة إطارات أخرى الذين يقاضون اجورا جد محترمة في دول المهجر ما ساعد نسبيا على حصول جودة في قيمة التحويلات المالية.
م.ز
تم النشر في 19/05/2025
