كشفت احصائيات حديثة نشرها البنك المركزي التونسي أن مداخيل التونسيين بالخارج أو ما يعرف بمداخيل الشغل المتراكمة بلغت إلى حدود 31 جويلية الفارط 4.236 مليون دينار اي بزيادة قدرها 1.033 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة خلال السنة الماضية.
وستساهم هذه المداخيل التي تعد قياسية إلى حد هذه الفترة في دعم الموجودات من العملة الصعبة، وتشير احصائيات ان تحويلات التونسيين بالخارج تساهم بـ13 بالمائة من مجموع القطاع الخارجي الذي يتشكل إضافة لهذه التحويلات من عائدات القطاع السياحي، وإيرادات التصدير، والاستثمار الأجنبي المباشر.
وفي الوقت الذي تسجل فيه مداخيل التونسيين بالخارج زيادة ملحوظة تشهد السياحة تراجعا في ايراداتها حيث بلغت مداخيل السياحة خلال الـ7 أشهر المنقضية 1.147 مليون دينار فيما تم تسجيل 1.316 مليون دينار خلال نفس الفترة من السنة الماضية اي بتراجع يقدر بـ168 مليون دينار وذلك بسبب تأثيرات جائحة كوفيد-19 وتراجع حركة السياحة العالمية.
ووفق إحصائيات رسمية يبلغ عدد التونسيين المقيمين بالخارج مليونا و400 ألف تونسي بزيادة هامة بعد الثورة حيث كان عدد التونسيين بالخارج سنة 2010 في حدود المليون مهاجر.
ويقيم اغلب المهاجرين في فرنسا تليها إيطاليا ثم ألمانيا، فبلدان الخليج العربي وكندا. وتضم الجالية التونسية في الخارج نخباً وكفاءات عالية، وحسب دراسة إحصائية أنجزت بإشراف ديوان التونسيين بالخارج فإن عدد الكفاءات العالية التونسية في أوروبا يفوق 90 ألف شخصا هاجر معظمهم بعد الثورة.
وتبين دراسة قامت بها وكالة التعاون الألماني بالتعاون مع البنك المركزي التونسي ان 72% من التونسيين بالخارج يقومون بتحويلات مالية في اتجاه تونس بمعدل سنوي يبلغ 6.866 دينار لكل تونسي مقيم بالخارج.
حسام الطريقي
تم النشر في 05/08/2021