بغت قيمة تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج خلال كامل السنة الفارطة مستوى قياسيا لتصل الى 8128 مليون دينار مقابل 7656 م د في سنة 2023 بتطور بنسبة 6 بالمائة. وسمحت تحويلات التونسيين بالخارج من تجاوز عائدات قطاع السياحة الذي يعد أحد اعمدة الاقتصاد التونسي واحد اهم مصدر للعملة الأجنبية في البلاد.
ويُفسر المختصون تطور قيمة التحويلات المالية للتونسيين بالخارج لتصل الى هذا المستوى القياسي بنوعية التونسيين العاملين في الخارج وخاصة في أوروبا ودول الخليج من خلال تحول الاف الإطارات العليا في السنوات الأخيرة وفي مقدمتها الأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين للعمل في هذه الدول. ومن الطبيعي ان تحصل الكفاءات التونسية على أجور محترمة جدا سواء بالأورو او بالدولار ما سمح بتحويل جزء هام الى تونس.
كما لا يجب التناسي عن الاف التونسيين الذين تحولوا الى أوروبا بعد الثورة بطريقة غير نظامية (حوالي 30 ألف وفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية) الى حين تسوية وضعيتهم القانونية والإدارية ما خول لهم لاحقا من تحويل أموال هامة الى عائلاتهم. وتراهن البلاد على الجالية التونسية المقيمة بالخارج في مختلف استراتيجياتها الاقتصادية والاجتماعية وإقرار حزمة من الحوافز والتشجيعات.
م.ز
تم النشر في 13/01/2025