يحتل قطاع تربية الأبقار والأغنام والماعز، لإنتاج الألبان أو اللحوم الحمراء، مكانة محورية في منظومة الإنتاج الفلاحي في تونس، 80% من الإنتاج يوفره صغار ومتوسطي المربين، والذين يمثلون أكثر من 90% من العدد الجملي للمربين، ويعتبر معدل الاستهلاك السنوي للفرد في تونس من اللحوم الحمراء، ضعيفا (11 كلغ سنويًا سنة 2015، حسب المعهد الوطني للإحصاء)، مقابل قرابة الـ 68 كلغ للفرد سنويا بالبلدان المتقدمة.
ورغم ارتفاع كلفة الإنتاج، إلا أن أسعار بيع اللحوم الحمراء عند المربين تبقى منخفضة ولا تغطي الكلفة، المقابل تواصل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء للمستهلك.
أما قطاع الألبان، فيعاني إشكاليات متعددة، وتراجع القطيع بسبب عدة عوامل، أهمها ارتفاع أسعار الأعلاف المركزة، خاصة خلال الثلاثية الأخيرة من سنة 2020، إلى جانب صعوبات ترويج مخزون الحليب، ما دفع مركزيات الحليب إلى فرض نظام الحصص، وهو ما ساهم في دفع المربين إلى التفريط في قطيعهم، مع إغلاق 3 مصانع من مجموع 8 مختصة في إنتاج الحليب ومشتقاته أبوابها.
كما تواصل ارتفاع حجم مخزون المصانع من الحليب، حيث بلغ 55 مليون لتر خلال شهر جويلية 2021، والذي تضاعف تقريبا مقارنة بالوضع العادي، مع إمكانية ارتفاعه خلال الفترة القادمة التي تعتبر فترة ذروة الإنتاج.
ولكل هذه الأسباب، وفي إطار سلسلة ندوات عن بعد، بعنوان "90 دقيقة مع ال "L'IACE"، نظم المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، ندوة حول تحديات قطاع الألبان واللحوم الحمراء، بالشراكة مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، للتواصل مع المهنيين، من أجل التباحث والنقاش حول وضع القطاع، وحوكمة وهيكلة المنظومة، والبنية التحتية من أسواق ومسالخ، وغيرها، وكانت أبرز التوصيات كالتالي:
بالنسبة لمنظومة اللحوم
بالنسبة لمنظومة الألبان
تم النشر في 06/10/2021