انتهى موسم الحصاد في تونس لموسم 2022/2023 على وقع نتائج سلبية في أضعف صابة حبوب انتجتها تونس في العقدين الأخيرين سيكون لها تأثير كبير على واردات تونس من الحبوب مما قد يزيد من تعمق العجز التجاري الغذائي للبلاد.
ووفق المعطيات الرسمية المتحصل عليها من الجهات المعنية فقد تم تجميع الى غاية يوم 23 اوت 2023 حوالي 2.995 مليون قنطار مقابل 7.282 مليون قنطار وقع تجميعها خلال نفس القترة من الموسم الفارط منها 278 ألف ق بذور ممتازة.
وتتوزع الكميات المجمعة حسب الأنواع على 2.923 مليون قنطار قمح صلب و65 ألف قنطار قمح لين و5 الاف قنطار شعير وتريتيكال، علما وان تونس تعول كثيرا على القمح اللين لإنتاج الفارينة لتحويلها الى خبز وان الإنتاج الوطني من القمح اللين حسب المهنيين يكفي فقط لاحتياجات شهر فقط والبقية يتم توريده من الخارج بالعملة الصعبة.
وقُدَرالإنتاج الوطني من الحبوب لموسم 2022/2023 بحوالي 5 ملايين و392 ألف قنطار يتوزع هذا الإنتاج حسب الأنواع على 4 ملايين و265 ألف قنطار قمح صلب و145 ألف قنطار قمح لين و896 ألف قنطار شعير و86 ألف قنطار تريتيكال.
كما ينقسم هذا الإنتاج حسب المناطق الى 3 ملايين و986 ألف قنطار بمعدل مردود 14 قنطار في الهكتار في ولايات الشمال و1 مليون و406 الاف قنطار بمعدل 37 قنطار في الهكتار في ولايات الوسط والجنوب.
يشار الى ان الفارق بين مجموع الصابة وحصيلة التجميع يعود الى عدة عوامل أهمها نسبة الضياع عند عمليات الحصاد والتي تقدرها وزارة الفلاحة بأكثر من 10 بالمائة علاوة على ان الفلاح يعمد الى ترك جانب محترم من المحصول للاستهلاك الذاتي فضلا عن إمكانية تسجيل بعض عمليات تهريب الصابة في المسالك غير الموازية.
وبلغة الاحصائيات فان عملية التجميع هي التي يتم اعتمادها عند اتخاذ قرار التوريد او اجراءات أخرى تخص قطاع الحبوب. ويبلغ استهلاك تونس من الحبوب 34 مليون قنطار موزعة بين 12 مليون قنطار لكل من القمح الصلب والقمح اللين، و10 مليون قنطار شعير،
وبلغت المساحات المحصودة إلى غاية25 اوت 2023 حوالي 312 ألف هك(من جملة حوالي 950 الف هكتار مبرمجة منذ بداية الموسم) من مساحة حوالي 312 ألف هك متوقع حصادها أي بنسبة انجاز تقدر بـ 100 بالمائة وتتوزع هذه المساحات حسب الأنواع على 241 الف هكتار قمح صلب و11 الف هكتار قمح لين و 55 الف هكتار شعير و 5 الاف هكتار تريتيكال
كما انقسمت هذه المساحات حسب المناطق الى 275 ألف هكتار في الشمال و37 ألف هكتار في الوسط والجنوب. وتعكف حاليا وزارة الفلاحة على الاعداد لموسم الزراعات الكبرى 2023/2024 والاخذ بالاعتبار التغيرات المناخية المتسمة خصوصا بتواضع تساقطات الامطار ما يفرض التعويل على أنواع من البذور مقاومة للجفاف والتي يستوجب ان يستنبطها البحث العلمي الفلاحي.
م.ز
تم النشر في 04/09/2023
