سجلت مبيعات السيارات في تونس منذ بداية السنة إلى حدود أواخر شهر نوفمبر 2021 نموا بنسبة 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 حيث ارتفعت المبيعات من 44.272 سيارة سنة 2020 إلى 55.883 سنة 2021. وحسب إحصائيات نشرتها الوكالة الوطنية للنقل البري بلغت مبيعات السيارات خلال شهر نوفمبر 6.349 سيارة مقابل 5248 سيارة تم بيعها خلال شهر نوفمبر 2020 أي بزيادة بحوالي 21 بالمائة.
ويعود ارتفاع عدد السيارات التي تم بيعها خلال سنة 2021 مقارنة بالسنة المنقضية إلى تأثير الحجر الصحي سنة 2020 والذي تسبب في تراجع ملحوظ في مبيعات السيارات خاصة في أشهر مارس افريل وماي من سنة 2020.
وحافظت Hyundai على صدارة ترتيب المبيعات بـ6.316 سيارة تم بيعها خلال سنة 2021 بتطور قدره 107 بالمائة مقارنة بسنة 2020 فيما حلت سيارات Kia في المرتبة الثانية بـ5.973 سيارة خلال سنة 2021 تليها Toyota بـ4.401 سيارة أي بزيادة قدرها 68 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020.
أما بالنسبة لأكثر السيارات بيعا فقد كانت سيارة Kia Rio الأكثر اقبالا خلال شهر نوفمبر بـ568 سيارة تلتها Isuzu D-Max بـ415 شاحنة ثم Hyundai Grand i10 الشعبية بـ266 سيارة خلال هذا الشهر.
وتعتبر أسعار السيارات في تونس من بين الأغلى في العالم، وتشير دراسة إلى ان تونس تحتل المرتبة الخامسة عالميا ضمن مؤشر السيارات العالمي كأغلى الدول مبيعا للسيارات بعد كوريا الشمالية وكوبا ونيكارغوا وماليزيا، ويتراوح سعر السيارة في تونس ما بين 200 إلى 300 بالمائة من سعر تصنيعها في البلد المصنع.
ويرجع مهدي محجوب الناطق باسم الغرفة الوطنية النقابية لموردي السيارات غلاء أسعار السيارات في تونس إلى ارتفاع الأداءات على السيارات والذي يصل لحوالي نصف سعر السيارة بين أداء على الاستهلاك والأداء على القيمة المضافة.
في المقابل يشير محجوب في تصريح سابق لـ"البورصة عربي" أن الأداء على السيارات الشعبية لا يتجاوز 7 بالمائة وهو ما يرفع الفارق بين هذه السيارات والسيارات من فئة 5 خيول إلى 40 بالمائة أي بمعدل 15 ألف دينار مؤكدا أن هناك ضغطا على طلب السيارات الشعبية وهو ما يرفع مبيعات السيارات عموما حسب رأيه.
أمير البجاوي
تم النشر في 21/12/2021
