version française ilboursa

بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع المقدرة الشرائية: توقعات بأن لا يتجاوز عدد المعتمرين التونسيين 25 ألف معتمر

رغم انطلاق أول رحلة خاصة بالعمرة في تونس يوم 2 فيفري المنقضي إلا أن موسم العمرة لهذه السنة شهد انطلاقة متعثرة بسبب تداعيات أزمة كورونا وسط توقعات بارتفاع أسعار العمرة وتراجع عدد المعتمرين التونسيين مقارنة بما قبل الجائحة.

ولم تتمكن وكالات الأسفار التونسية المختصة في العمرة من تفعيل سوى 5 عقود من جملة حوالي 50 عقدا دأبت السلطات السعودية على تفعيلها سابقا حسب ما أكده لـ"البورصة عربي" رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار سامي سعيدان. ويضيف أنه ورغم قلة عدد العقود المفعلة من الجانب السعودي إلا أن تضامن وتكاتف وكالات الأسفار سيمكن من انقاذ هذا الموسم، حيث اتفقت الوكالات على وضع هذه العقود الخمسة على ذمة كل الوكالات التي توفر منتوجا جاهزا للمعتمرين من كراسي في الطائرة لنقلهم وحجز غرف في نزل في مكة والمدينة المنورة.

ويشير سعيدان إلى أن الاشكال الأساسي مع انطلاقة هذا الموسم أن الخطوط الجوية التونسية لم تضع طائرات على ذمة المعتمرين كما أن شركة الطيران "الطيران الجديد" (nouvelair) لم تتحصل على الترخيص القانوني وهو ما جعل الوكالات تلجأ للخطوط السعودية وبعض الخطوط الجوية الأخرى مثل المصرية والقطرية والاماراتية وهو ما تسبب في نقص الكراسي المتوفرة في السوق لنقل المعتمرين.

وحول أسعار العمرة لهذه السنة قال سعيدان أنها تتراوح ما بين 3.400 دينار و3.750 دينار بالنسبة للعمرة الاقتصادية لتتجاوز الـ5.000 دينار بالنسبة للعمرة المرفهة، وأرجع محدثنا ارتفاع أسعار العمرة لهذه السنة إلى ارتفاع تكاليف النقل والتي وصلت لحدود 1900 دينار بعد أن كانت لا تتجاوز 1.300 دينار للشخص الواحد، يضاف إليها ارتفاع أسعار التأشيرة التي وصلت لـ450 دينار والارتفاع الكبير لتكاليف التأمين التي بلغت 350 دينار، أما بخصوص السكن فيذكر سعيدان أن مكة المكرمة لم توفر سوى 30 بالمائة من طاقة النزل المخصصة للمعتمرين فيما وفرت المدينة 9 فنادق فقط وهو ما يرفع تكاليف السكن.

وأشار إلى أن عودة الخطوط التونسية لنقل المعتمرين من شأنه أن يخفض من تكاليف العمرة لهذه السنة خاصة وان الجانب السعودي قد ضاعف أغلب التكاليف لهذا الموسم خاصة مع قدوم شهر مارس وشهر رمضان الذي ستزيد فيها تكاليف السكن خاصة.

وتوقع المسؤول بجامعة وكالات الأسفار أن لا يتجاوز عدد المعتمرين التونسيين لهذا الموسم إلى أواخر شهر رمضان 25 ألف معتمر بعد أن كانت في حدود 100 ألف معتمر سنة 2019 مرجعا ذلك لارتفاع التكاليف وتراجع المقدرة الشرائية للتونسيين بعد جائحة الكورونا.

أمير البجاوي

تم النشر في 25/02/2022