قُدَر الإنتاج الوطني من الحبوب لموسم 2022/2023 بحوالي 5,671 مليون قنطار، يتوزع حسب الأنواع على 4,44 مليون قنطار قمح صلب و180 ألف قنطار قمح لين و642 ألف قنطار شعير و104 الاف قنطار تريتيكال.
وتعد هذه الصابة أضعف محصول تنتجه تونس خلال العقدين الأخيرين بسبب شدة التغيرات المناخية وانحباس الامطار لعدة أشهر ما أثر على التراجع اللافت لمساحات الزراعات الكبرى الامر الذي انجر عنه تسجيل العديد من المناطق التي سيقع تصنيفها مناطق مُجاحة.
ومن المؤمل ان ينطلق موسم الحصاد خاصة في ولايات الشمال بداية من الأسبوع الثاني من شهر جوان القادم في انتظار انخفاض درجة الرطوبة في الحقول الى المستويات العلمية بفعل الامطار الأخيرة.
ووفق المعطيات التي تحصل عليها "البورصة عربي" يتوزع هذا الإنتاج حسب المناطق على 4,27 مليون قنطار في ولايات الشمال بمعدل مردود 16 قنطار في الهكتار و1,397 مليون قنطار في ولايات الوسط والجنوب بمعدل مردود 37 قنطار في الهكتار.
وقدرت مساحات الحبوب المتوقع حصادها لموسم 2022/2023بحوالي 313 ألف هكتار من جملة 973 مليون هكتار مبذورة. وتنقسم هذه المساحات حسب الأنواع الى 243 ألف هكتار قمح صلب و10 الاف هكتار قمح لين و54 ألف هكتار شعير و5 الاف هكتار تريتيكال.
وعرف بداية الموسم ظروف مناخية صعبة اتسم بالعجز المائي في عديد المناطق مع توزيع زمني غير منتظم للتساقطات المطرية خصوصا مند شهر سبتمبر الى غاية الأيام العشرة الأولى من شهر نوفمبر 2022 مما أخر توزيع الزراعات الخريفية وأثر سلبا على حالة المزارع.
وشهدت فترة الأيام العشرة الثاني من نوفمبر 2022 إلى نهاية فيفري 2023 هطول بعض الأمطار في مارس وأوائل أفريل في بعض المناطق. وتجدر الإشارة الى أن كميات الأمطار الفترة من غرة سبتمبر 2022 إلى غاية 30 أفريل 2023 لم تتجاوز المعدلات بالنسبة لجل ولايات المنتجة لزراعات الكبرى.
وبلغت المساحات المبذورة حبوب حوالي 965 ألف هكتار (75 بالمائة من المساحات المبرمجة) مقابل 1 مليون هكتار في نفس الفترة من الموسم الفارط منها 72 ألف هك حبوب مروية
وتوزعت المساحات المبذورة على 510 الاف هكتار قمح صلب مقابل 515 ألف هك منجزة خلال الموسم الفارط، و52 ألف هكتار قمح لين مقابل 64 ألف هك منجزة خلال الموسم الفارط، و404 الاف هكتار شعير وتريتيكال مقابل 439 ألف هك منجزة خلال الموسم الفارط،
هذا بلغت مساحات الحبوب المروية المنجزة 72 ألف هك من برنامج 81 ألف هك أي بنسبة 89 بالمائة. وبالنسبة الى الاستعداد لموسم الحصاد والتجميع فإن وزارة الفلاحة بمعية اتحاد الفلاحين وكل الأطراف المتدخلة سيعملون على إنجاح الموسم رغم ضعف الصابة بتثمين كل حبة حبوب وجب تجميعها وحسن تخزينها وتفادي الضياع.
وللغرض انطلقت أعمال اللجنة المركزية الخاصة بالمصادقة على قائمة المراكز التي سيتم فتحها لتجميع صابة وانتهاء الأشغالها قبل 30 ماي 2023، مع انطلاق اللجان الجهوية في معاينة مراكز تجميع الحبوب.
وتم للغرض المصادقة على 30 مركزا من مجموع 170 مركزا ووضع وتفعيل البرنامج السنوي لتعديل وصيانة آلات الحصاد بالتعاون مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي للحد من نسب الضياع وحماية الآلات والمزارع من الحرائق، الى جانب اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية المزارع والآلات من الحرائق
تجدر الملاحظة الى ان معدل استهلاك تونس من جميع أنواع الحبوب يبلغ حوالي 34 مليون قنطار وان معدل قيمة واردات تونس من الحبوب يقارب 3 الاف مليون دينار.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 26/05/2023
