version française ilboursa

الولايات المتحدة الأمريكية تجدد استعدادها لدعم تونس لدى المؤسسات الدولية المالية

جدّد اريك ماير نائب مساعد وزير الخزينة الأمريكي المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لدعم المساعي التونسية لاسيما لدى المؤسسات الدولية المالية، مؤكدا في المقابل على ضرورة التعجيل في استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس والتي زادتها انعكاسات الجائحة الصحية حدّة وتعقيدا.

وجاء تصريح المسؤول الأمريكي خلال استقباله من طرف مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي اول أمس، بمناسبة الزيارة التي أداها إلى تونس لمواصلة المحادثات بخصوص آفاق الانتعاش الاقتصادي بتونس وسبل دعمها.

ودار اللقاء بحضور كل من السيد دونالد بلوم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وتطرق اللقاء بصفة خاصّة إلى مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تعتزم السلطات التونسية وضعها والانطلاق في تنفيذها في الأشهر المقبلة وأهم مستجدات المشاورات مع صندوق النقد الدولي.

يشار الى ان تونس تقدمت الى صندوق النقد الدولي برسالة في شهر افريل عن طريق الحكومة المعفاة من مهامها يوم 25 جويلية 2021 التزمت من خلالها بالقيام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتحول وفد حكومي رفيع المستوى الى واشنطن في مطلع شعر ماي لمزيد توضيح هذه الإصلاحات وعرضها على مسؤولي الصندوق.

واتفق الطرفان على تكوين لجان فنية تنتهي في شهر جويلية لكن يبدو ان هذه المفاوضات تعطلت بسبب الأوضاع السياسية التي تعرفها تونس. وفي هذا الصدد أوضح مروان العباسي أن التنسيق جار وبصفة مكثفة بين كافة الأطراف التونسية الفاعلة بما في ذلك المكونات الاجتماعية بهدف التسريع بوضع خطة إصلاح اقتصادي واقعية تمكن من النأي ببلادنا عن مخاطر تواصل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وأعرب محافظ البنك المركزي التونسي عن أمله في التوصل وفي أقرب الآجال إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وبالتالي إقرار برنامج تمويل جديد، مؤكّدا إدراك جميع الأطراف الوطنية لحساسية الوضع الذي تمرّ به تونس وخاصة أهمية استرجاع ثقة المؤسسات الدولية المانحة والمستثمرين الأجانب في الاقتصاد التونسي.

وبين أن البنك المركزي التونسي سيواصل الاضطلاع بدوره وتحقيق المهام المناطة بعهدته في مساندة الاقتصاد التونسي لافتا الى أن السياسة النقدية التي انتهجها في السنوات الأخيرة مكنت من تحقيق مؤشرات إيجابية منها التوجه نحو استقرار الدينار التونسي والتحكم في نسبة التضخم المالي.

وبالتطرق إلى آثار جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد، أشار مروان العباسي إلى الدور الذي لعبه البنك المركزي التونسي لتوفير التمويل للمؤسسات الاقتصادية التونسية لمواجهة انعكاسات الأزمة الصحية، ولدفع التمويل في القطاعات الحيوية المنتجة. وشدّد في هذا الصدد على أهمية مزيد دعم الدول الصديقة لجهود تونس في مواجهة هذه الجائحة غير المسبوقة، مبينا أن الترفيع في نسق حملة التلقيح يمثّل أولوية قصوى على كافة المستويات سواء الصحية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.

مهدي

تم النشر في 29/07/2021