version française ilboursa

المؤسسات التونسية المُصدَرة مطالبة بإرساء البصمة الكربونية في أفق سنة 2025

تستعد المؤسسات التونسية المصدرة لتحدي جديد ينطلق في سنة 2025 يتمثل في فرض الاتحاد الأوروبي لمواصفة بيئية جديدة تتعلق بالتقليص من الانبعاثات الغازية من خلال ما أسماه بالبصمة الكربونية وفرض أداء مرتفع جدل لكل مؤسسة لا تحترم هذا المعيار الجديد.

وسيتعين على المؤسسات التونسية الراغبة في مواصلة تصديرها الى دول الاتحاد الأوروبي ان تنطلق في اعتماد جملة من المعايير البيئية الجديدة وفي مقدمتها انتاج الكهرباء ذاتيا انطلاقا من الطاقات المتجددة عبر تركيز اللاقطات الفلطاضوئية في مواقع الإنتاج.

واكد بلحسن شيبوب مدير عام الكهرباء والانتقال الطاقي بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم في كلمة له بمناسبة افتتاح دورة تكوينية (تمتد على ثلاثة أيام) نظمتها الوزارة بالتعاون مع برنامج التعاون الفني الألماني لعدد من الصحفيين حول محور نظام الإنتاج الذاتي للكهرباء من الطاقات المتجددة، ان المؤسسات التونسية وخاصة منها المصدرة والتي ترغب في التصدير الى الاتحاد الأوروبي ان تشرع في اعتماد المعيار الجديد المتعلق بالبصمة الكربونية من اجل المحافظة على تموقعها في أسواق الاتحاد الأوروبي وتعزيز تنافسيتها.

ودعا الى ضرورة التسريع في انخراط المؤسسات التونسية على اختلاف احجامها والأنشطة التي تعمل بها في برامج انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة الذي اضحى ضرورة وليس خيارا ليس فقط من حيث احترام المعايير البيئية الجديدة بل خاصة التقليص من فاتورة استهلاك المحروقات والمنتوجات البترولية التي أصبحت من عناصر ارتفاع كلفة المنتوجات.

وأبرز ان تونس سرَعت في المدة الاخيرة من إطلاق مشاريع انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة من خلال اصدار أوامر وقرارات حكومية ترمي الى احداث تغيير في الجانب القانوني في المجال في ظل تواصل العجز الطاقي للبلاد الذي بلغ 52 بالمائة.

ولاحظ الى الإصلاحات الهامة التي تم إدخالها على صندوق الانتقال الطاقي من خلال مضاعفة المنح والمساعدات للأسر والمؤسسات لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة وإطلاق طلبات العروض للمشاريع التي تفوق 1 ميغاواط. 

وكانت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة القنجي نويرة قد أعلنت في وقت سابق عن الشروع في مشروع جديد على مستوى برنامج التأهيل الصناعي بحفز المؤسسات التي ترغب في الانتفاع بمنح مساعدات مكتب التأهيل بإرساء برامج بيئية في علاقة بالتقليص من الانبعاثات الغازية وإرساء البصمة الكربونية والتحكم في الطاقة.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 14/02/2023