اثر تدهور الوضع الصحي قررت اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا اليوم السبت في اجتماع لها بصورة عاجلة ومتأكدة، تعليق الدروس في المدراس الابتدائية والاعدادية والثانوية ودعوة الأطراف المعنية الى اجتماع عاجل لإقرار البيات متابعة السنة الدراسية واجراء الامتحانات الوطنية واعتماد التعليم عن بعد في التعليم العالي مع الإبقاء على رزنامة الامتحانات المبرمجة والتربصات.
وقالت الناطقة الرسمية للحكومة حسناء بن سليمان في ندوة صحفية بمقر الحكومة بالقصبة بعد ظهر اليوم االسبت انه تقرر أيضا منع الجولان جميع العربات الخاصة والدراجات النارية ووسائل النقل الحضري من الجولان من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا فيما عدا الحالات الاستثنائية والمبررة مع المحافظة على توقيت حضر الجولان من العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا.
وتقرر غلق جميع المحلات التي تخالف تراتيب منع انتشار العدوى والتي لا تلتزم بتوقيت حظر الجولان بصورة فورية كما تقرر تطبيق فارق توقيت بساعة واحدة بين فريقي عمل في القطاع العام والوظيفة العمومية عند بداية ونهاية حصة العمل اليومية ودعوة مؤسسات القطاع الخاص لوضع الآليات الكفيلة للحد من العمل الحضوري.
ومن بين القرارات المتخذة إرساء اليات التحليل الالي عند الدخول الى التراب التونسي بجميع نقاط العبور الجوية والبرية والبحرية واعتماد الحجر الصحي الإجباري للحالات الإيجابية بالنسبة الى كل المسافرين بصفة فردية مع التشديد على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية والبرتوكولات ودعوة الولاة لتفعيل الإجراءات الاحترازية وغلق جميع المناطق ذات مستوى إنذار مرتفع جدا.
وبالنسبة الى محاضن ورياض الأطفال أفادت بن سليمان انه ليس هناك اشكال وليس مشمولين بتعليق الدروس وأكدت على ان سريان هذه الإجراءات ينطلق بداية من يوم غد الاحد 18 افريل الى يوم 30 افريل 2021 مع التقييم الدوري كما تم بالنسبة الى المرحلة السابقة.
ومن جانبها اكدت نصاف بن علية مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة على تدهور جميع مؤشرات الوباء وان المرحلة الوبائية في مرحلة خطرة جدا وتميزت بارتفاع عدد الحالات الإيجابية المسجلة يوميا وارتفاع نسبة الايواء بالمستشفيات وارتفاع عدد الوفايات وأكدت على ان السلالة البريطانية من فيروس أصبحت السلالة المهيمنة على السلالات التي عرفت تقطيع جيني لها وتزامنت هذه الوضعية عودة انتشار الفيروس في عدة دول خاصة منها دول الشرق الأوسط.
واعتبرت ان اتخاذ الاجراءات الجديدة من شانها ان تساعد على السيطرة على الوضع الوبائي مشددة على وجوب تطبيق الإجراءات المتخذة وفي حال عكس ذلك لا يمكن تحقيق النتائج المرجوة. ونبهت نصاف بن علية التونسيين من ان الوضع الوبائي في البلاد خطير داعية الى ضرورة الحفاظ على صحة التونسيين وتوجهت بنداء الى التونسيين الى انه ليس للتونسيين اختيار من وجوب حسن تطبيق الإجراءات الوقائية.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 17/04/2021
