version française ilboursa

الحكومة توافق على الترفيع في سعر الحليب ب 230 مليم للتر يتحملها الصندوق العام للتعريض

وافقت الحكومة على مقترح بالزيادة في سعر الحليب بـ 200 مليم لفائدة المنتج و30 مليم لفائدة المصنع وسيتحملها الصندوق العام للتعريض من دون ان يتحملها المواطن وفق ما علم به "البورصة عربي".

وأكدت مصادر من وزاتي الفلاحة والتجارة على ان هذا القرار المنتظر الإعلان عنه قريبا يأتي ضمن تجسيم الاتفاق الضمني الذي تم إقراره خلال شهر نوفمبر 2022 والمتعلق بالزيادة في سعر الحليب بـ 200 مليم لفائدة المنتج و30 مليم لفائدة المصنع.

ومن المنتظر ان تُحمل الزيادة المنتظرة (230 مليم/اللتر) على الصندوق العام للتعويض بانعكاس مالي إضافي بحوالي 17 مليون دينار د بالنسبة لسنة 2022 وأكثر من 130 مليون دينار لسنة كاملة. وشددت ذات المصادر على انه تم الاتفاق بين الأطراف المتدخلة (الوزارات والمنظمات المهنية) على التسريع في المعالجة الهيكلية لملف منظومة الألبان.

وأكدت مصادر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، على ضرورة إجراء تشخيص دقيق لوضعية منظومة الألبان، مشيرًا إلى وجود 112 ألف مربي تضرروا بشكل كبير جراء أزمة كوفيد-19 ثم الحرب الروسية الأوكرانية وذلك من خلال الارتفاع المشط لأسعار الأعلاف الذي أدى إلى ارتفاع كلفة الإنتاج وعدم قدرة الفلاح على مواصلة تربية الأبقار الأمر الذي دفعه إلى بيع جزء من قطيعه وهو ما يفسر النقص الحاد في مادة الحليب، وهو ما يستوجب تعديل أسعار الحليب في مستوى الإنتاج بما يمكن الفلاح من هامش ربح.  

ويأتي هذا الاتفاق لحل أزمة كبيرة أدخلت قطاع الالبان في وضعية مالية خاصة انعكست على ظروف المربين وفقدان جزء كبير من قطيع الابقار تقدره المنظمة الفلاحية ما بين 25 و30 بالمائة مع صعوبة تكوين القطيع في السنوات القادمة.

ومن جانب أفادت ذات المصادر انه أمام تواصل الصعوبات المناخية وتأثيرها خاصة على انتاج الاعلاف من حيث الكميات والجودة، ونتيجة ارتفاع كلفة الانتاج وعدم ملاءمة اسعار البيع عند الإنتاج، فإنه من المتوقع تواصل تراجع مؤشرات المنظومة مقارنة بسنة 2021 وصعوبة تكوين مخزون استراتيجي يستجيب للحاجيات في ذروة الاستهلاك.

ويُقدَر مخزون الحليب المعقم بـحوالي 6 مليون لتر إلى غاية موفى ديسمبر 2022 مقابل 26,8 مليون لتر خلال نفس الفترة من سنة 2021. وبخصوص وضعية التزويد من الحليب خلال شهر رمضان طمأنت المصادر من وزارتي الفلاحة والتجارة عموم الموطنين انه باعتبار تزامن شهر رمضان مع فترة ذروة الانتاج من المنتظر ان يتم تسجيل تقلص في اضطرابات تزويد السوق.

مهدي

تم النشر في 01/03/2023