أكد نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية, هشام اللومي, اليوم الثلاثاء أن التبادل التجاري بين تونس ودول إفريقيا جنوب الصحراء محتشم جدا وضعيف و لا يتجاوز 3 بالمائة معتبرا أن حجم التبادل مع ليبيا أكبر من التبادل التجاري مع إفريقيا.
وأوضح اللومي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة افتتاح فعاليات لقاءات الأعمال التونسية الافريقية أن قيمة الصادرات التونسية سنة 2021 يعادل حوالي 42 مليار دينار منها 1.3 مليار دينار فقط نحو إفريقيا مرجعا سبب هذه الأرقام الضعيفة الى العراقيل العديدة على مستوى النقل البري والبحري والجوي.
واعتبر اللومي أن خطوط النقل ليست يومية سواء بالنسبة للأشخاص أو البضائع مشيرا الى أن الطريق العابر للصحراء والطريق البري هو الحل قائلا إن "النقل البحري بين تونس وفرنسا يستغرق 36 ساعة في حين يستغرق شهرا كاملا مع دول إفريقيا جنوب الصحراء".
وشدد على ضرورة مزيد تفعيل الاتفاقيات التجارية على غرار الاتفاقيات المتعلقة بمنطقة التبادل الحر لدول الكوميسا وتطبيقها وتفعيلها على أرض الواقع. كما دعا الى تسريع تفعيل اتفاقية "زليكاف" منطقة التبادل الحر الإفريقية معتبرا أنها مستقبل إفريقيا وأن الحل اليوم هو تحرير حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين الدول الإفريقية.
ومن جهته أكد الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين أن لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية تهدف أساسا إلى تنظيم ما يتراوح بين ألف وألفي لقاء ثنائي بين المؤسسات مشيرا الى مشاركة حوالي 78 موردا في لقاءات الأعمال و217 مؤسسة اقتصادية تونسية إضافة إلى منظمات وغرف الصناعة والتجارة.
واعتبر بن حسين أن لقاءات الأعمال هي العمود الفقري لهذه التظاهرة كما سيقع عقد لقاء مؤسساتي بدار المصدر يجمع المنظمات لمناقشة الاليات وخلق الشراكات مع هذه المنظمات، إضافة إلى ورشتي عمل إحداها ستتمحور حول المؤسسات الناشئة والرقمنة ودورها في تطوير المبادلات البينية لدول إفريقيا جنوب الصحراء.
وكشف المتحدث عن تسجيل أكثر من 100 مشارك في الورشتين مشيرا الى أن حضور المؤسسات الناشئة ومكاتب الاستشارات التونسية في إفريقيا لافتا وسيقع طرح المسائل التمويلية في ورشات العمل خلال لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية.
منى الميموني
تم النشر في 06/12/2022
