حذَر البنك الدولي يوم أمس الاثنين في تقرير له من انه يمكن "يمكن للحرب بين إسرائيل وحماس أن تُحدث صدمة في أسعار المواد الخام مثل النفط والمنتجات الزراعية في حال تصاعد النزاع واتساع رقعته في الشرق الأوسط".
وارتفع سعر النفط بالفعل بنسبة 6 في المئة منذ اندلعت الحرب التي أثارها هجوم غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله "حماس" في السابع من أكتوبر 2023، إلى مناطق إسرائيلية وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله "حماس" أيضاً 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
ويأتي النزاع بين إسرائيل و"حماس" فيما تضغط الحرب الروسية-الأوكرانية على الأسواق، إذ أحدثت "أكبر صدمة في أسواق السلع الأساس منذ السبعينيات"، بحسب خبراء البنك الدولي .
وأفاد التقرير "كان لذلك تداعيات تتسبب باضطرابات في الاقتصاد العالمي ما زالت قائمة حتى اليوم"، مشيراً إلى أنه "يتعين على صانعي القرارات التيقظ. إذا تصاعد النزاع سيواجه الاقتصاد العالمي صدمة طاقة مزدوجة لأول مرة منذ عقود" من الحرب في أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط.
وذكر البنك الدولي أن رفع الأسعار المحتمل سيعتمد على ما سيحدث لأسعار النفط العالمية والصادرات، وفي إطار سيناريو يعد متفائلاً، يمكن للنفط أن يرتفع بنسبة ما بين ثلاثة إلى 13 في المئة، أي ما بين 93 و102 دولار للبرميل، ووفق سيناريو وسطي، يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 121 دولاراً، بينما سيبلغ النفط وفق أسوأ سيناريو ذروة تتراوح بين 140 و157 دولاراً، ليتجاوز أسعاراً غير مسبوقة منذ عام 2008.
وللتذكير فان فرضيات إعداد ميزانية تونس للعام القادم ارتكزت على اعتماد سعر برميل نفط البرنت ب 81 دولارا الامر الذي اعتبره بعض المختصين امرا غير واقعيا داين الى مراجعة هذه الفرضية. كما يشار الى ان كل زيادة بدولار واحد في سعر برميل النفط عن السعر المعتمد في الميزانية يكلف زيادة إضافية بقيمة 144 مليون دينار.
تم النشر في 31/10/2023
