وقع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد اتفاقات في مصر بقيمة 8 مليار دولار(24 مليار دينار تونسي) أي ما يعادل ثلث ميزانية تونس تقريبا على مدى أربعة أعوام في عدد من المجالات، تشمل قروضاً واستثمارات وتعاوناً في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب، بعد أيام على إبرامه اتفاقات مماثلة مع بلدان في شمال أفريقيا.
وسبق للاتحاد الأوروبي ان أمضى اتفاقا استراتيجيا مع تونس في جويلية من العام الماضي تعهد بموجبه الطرف الأوروبي بتوفير مساعدة مالية لتونس وحزمة أخرى من المساعدات يجري تجسيمها لكن ببطء.
وقال مسؤول أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته إن الاتفاقات تندرج في إطار "شراكة استراتيجية وشاملة" بين الاتحاد الأوروبي ومصر، موضحاً أنها "تتضمن "قروضاً بقيمة 5.45 مليار دولار واستثمارات بقيمة 1.96 مليار دولار، و435.80 مليون دولار من المساعدات لمشاريع ثنائية و200 217.90 مليون دولار لدعم برامج تعالج قضايا الهجرة".
وأكد المسؤول أنه من ضمن أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين "مجالات الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي المسال لتجنب الغاز الروسي".
وشارك في مراسم توقيع الاتفاقات في القاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى جانب رؤساء خمس دول وحكومات أوروبية.
وقال المسؤول الأوروبي تعليقاً على تعزيز الشراكة بين التكتل ومصر إن "مصر بلد مهم بالنسبة إلى أوروبا اليوم وفي المستقبل"، مشيراً إلى موقع البلد العربي المهم "وسط جيرة صعبة بين ليبيا والسودان وقطاع غزة".
تم النشر في 18/03/2024
