كشف نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة صدري بن عزوز انه تم تسجيل اغلاق نهائي لحوالي 2000 مقهى في تونس خلال شهر مارس المنقضي فقط بسبب تداعيات فيروس كورونا
وقدّر في تصريح لموقع البورصة عربي خسائر القطاع بسبب انتشار جائحة كوفيد-19 خلال سنة 2020 بحوالي 80 بالمائة إلى جانب العدد الكبير من المقاهي التي اغلقت نهائيا.
واستغرب اتخاذ الحكومة عبر اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا لقرار اغلاق المقاهي طيلة فترة الحجر الصحي الشامل الذي يمتد من 09 إلى 16 ماي الجاري دون العودة للغرفة والتشاور معهم حول الآليات التي تضمن التوقي من انتشار الفيروس مع المحافظة على الحد الأدنى من نشاطهم.
وقال بن عزوز أن هذا القرار سيعمق من أزمة اصحاب المقاهي والعاملين في هذا القطاع خاصة وأنهم سجلوا خسائر كبيرة خلال شهر رمضان بسبب الإجراءات التي تم اتخاذها بمنع الجولان بعد الساعة السابعة مساء ومنع استعمال الفضاءات الداخلية للمقاهي.
وأضاف أن أصحاب المقاهي كانوا يستعدون للعمل خلال فترة عيد الفطر في الفضاءات المفتوحة وقد تم للغرض التنسيق مع البلديات لتوسعة الفضاءات الخارجية والحرص على احترام البروتكول الصحي، إلا أن الاجراءات المصاحبة لقرار الحجر الصحي لم تراعي هذا الجانب.
وأشار إلى أن الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي التابعة لمنظمة الاعراف قامت بمراسلة وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار لتأجيل التصاريح السنوية لحين إيجاد حلول وتجاوز الازمة الخانقة التي يعرفها القطاع، كما تنتظر الغرفة قرارات وزارة الشؤون الاجتماعية التي وعدت باتخاذ إجراءات مصاحبة تشمل هذه المهن المتضررة من جراء الجائحة.
وكان رئيس الحكومة قد أقر اتخاذ اجراء الحجر الصحي الشامل خلال فترة عيد الفطر واتخاذ جملة من الإجراءات المصاحبة منها اغلاق المحلات التجارية باستثناء محلات بيع المواد الغذائية.
كما أعلنت الناطقة الرسمية باسم الحكومة عن قرار غلق الأسواق اليومية والأسبوعية والمساحات الكبرى قبل التراجع عن هذا الإجراء واقرار فتح المساحات التجارية الكبرى والمتوسطة والصغرى (باستثناء الأروقة التّجاريّة للمواد غير الغذائيّة).
حسام الطريقي
تم النشر في 10/05/2021