version française ilboursa

ارتفاع منتظر في أسعار الخضر والغلال في رمضان وإمكانية اللجوء إلى اعتماد تسقيف الأسعار

أقرت وزارة التجارة اليوم الثلاثاء بان أسعار عدد من منتوجات الخضر والغلال ستشهد خلال شهر رمضان المقبل ارتفاعا ملحوظا معربة عن أملها في أن لا تكون هذه الزيادة كبيرة وترهق القدرة الشرائية للتونسيين.

وأكدت المديرة العامة للمنافسة والأسعار والأبحاث الاقتصادية فضيلة الرابحي، اليوم الثلاثاء خلال ندوة صحفية عقدتها الوزارة لتسليط الأضواء على مختلف الاستعدادات لشهر الصيام، انه لمجابهة الارتفاع المحتمل لأسعار بعض المنتوجات خلال شهر رمضان القادم ستعقد الوزارة اجتماعات مع مختلف المهنيين والمتدخلين خاصة في المواد الحساسة بهدف ضبط سقف أسعار قصوى لا يمكن تجاوزه.

وشددت على أن برنامج عمل جهاز المراقبة الاقتصادية الذي تم ضبطه خصيصا لشهر رمضان سيعمل على التصدي لكل الممارسات الاحتكارية والمضاربات وتوجيه العمل بطريقة مدروسة بالتركيز على المناطق التي تكون محل شك لانطلاق عمليات احتكار.

ودعت عموم التونسيين بعدم اللهفة وترشيد السلوك الاستهلاكي معربة عن أملها في أن لا تكون ارتفاع الأسعار مرتفع جدا.

ومن المتوقع  أن يؤثر المنحى التصاعدي المتوقع في شهر الصيام لأسعار منتوجات الخضر والغلال على ارتفاع نسبة التضخم في تونس و لا سيما نسبة تضخم مجموعة التغذية في افريل وماي.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة التضخم عند الاستهلاك سجلت استقرارا في مستوى 4.9 بالمائة للشهر الرابع على التوالي (نوفمبر وديسمبر  2020 و جانفي وفيفري 2021) بعد أن كانت هذه النسبة في حدود 5.4 بالمائة خلال شهر اكتوبر 2020

توقع عدد من المسؤولين بوزارة التجارة وتنمية الصادرات أن تشهد أسعار بعض أصناف الخضر والغلال ارتفاعا في أسعارها خلال شهر رمضان (منتصف فريل القادم).

وبرروا أسباب الزيادة المنتظرة في الأسعار إلى أن شهر رمضان لهذا العام سيتزامن مع فترة تقاطع الفصول وسيتم التعويل في الأيام الأولى من شهر الصيام على إنتاج الباكوروات والنتاج المحني (البيوت المكيفة).

وقال مدير مرصد التزويد والأسعار بالوزارة رمزي الطرابلسي، انه ينتظر أن تعرف منتوجات الطماطم والفلفل تذبذبا من حيث التزويد والأسعار نظرا لاقتصار المعروضات على الإنتاج المحمي من جهة وللتراجع المنتظر للمردودية بسبب النقص المسجل في الأسمدة الكيميائية من جهة أخرى.

وأضاف بخصوص مادة "البصل الربعي" انه ينتظر تسجيل بعض الضغوطات خلال شهر رمضان بسبب عمليات التقليع السابقة لأوانها بمناطق الإنتاج مما سيؤثر على المردودية.

كما ينتظر أن تتقلص معروضات الخضر الشتوية تدريجيا على غرار الجزر واللفت والبسباس والبروكلو بسبب قرب نهاية موسمها خلال شهر افريل القادم مما سينجر عنه ارتفاع مستويات أسعارها.

وبالمقابل أشار رمزي الطربلسي إلى انه يوقع أن تعرف مادة البطاطا مستويات عادية نظرا لتزامن شهر رمضان مع الإنتاج البدري علاوة على توفر مخزون تعديلي بنحو 5ر14 ألف طن.

أما بالنسبة إلى استشراف السوق خلال شهر رمضان القادم في الغلال فقد أوضح المسؤول انه ينتظر أن تكون أسعار التفاح في مستويات اعلي من الفترة الحالية نظرا لتزامن شهر رمضان مع تقلص المخزونات المنقولة.

وينتظر كذلك أن تكون أسعار بعض أصناف الغلال البدرية (بطيخ وخوخ ومشمش) في مستويات مرتفعة نظرا لتزامن شهر الصيام مع بداية إنتاج هذه المواد.

وبخصوص اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء والبض فقد اكدر مدير مرصد التزويد والأسعار، ستكون السعار في مستويا عادية نظرا لتوفر النتاج الوطني.

ولاحظت مدير التجارة الداخلية بسمة الطرابلسي انه سيقع ترويج البيض أسبوع قبل رمضان  فيما سيتم دراسة السوق حسب درجة الطلب لترويج المنتوجات التعديلية لغرض إشباع السوق وتفادي الضغط على الأسعار وخاصة مقاومة الاحتكار.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 23/03/2021