تحولت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة القنجي نويرة إلى الجزائر رفقة الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز (ستاغ) هشام عنان ووفد هام من الوزارة للتباحث مع المسؤولين الجزائريين بشان تامين الكميات المحددة من الغاز الطبيعي في الفترة القادمة وعدة ملفات طاقية أخرى والتعاون الثنائي بين البلدين في الطاقة في المناجم.
وبحسب المعلومات التي تحصل عليها "البورصة عربي"، فان الوفد التونسي يتفاوض حاليا مع الطرف الجزائري في شان مسائل طاقية هامة للجانب التونسي وفي مقدمتها الغاز الطبيعي في ظل ما تشهده الساحة العالمية الطاقية من تطورات كبيرة في ظل احتدام الحرب الروسية الأوكرانية وما نجم عنها من ارتفاع لافت في أسعار النفط والغاز الطبيعي.
يشار إلى أن تونس تحصل على إتاوة سنوية من أنبوب الغاز الجزائري الايطالي الذي يمر بالبلاد التونسية مع تواجد عقد تحصل بموجبه تونس على الغاز بأسعار متفق عليها لغرض تزويد المحطات الكهربائية التونسية لإنتاج الكهرباء لا سيما وان تونس مقدمة على صائفة ستشهد فيها درجات الحرارة مستويات عالية وخاصة تامين التكييف في الوحدات الفندقية في ظل مؤشرات سياحية واعدة لهذه الصائفة.
وجاء على الموقع الرسمي لوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية على الفايسبوك أن وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب سيترأس بداية اليوم الثلاثاء 1 ماي 2022 مع نظيرته التونسية اللجنة الثنائية الجزائرية التونسية للتعاون في مجال الطاقة والمناجم.
ويأتي عمل اللجنة في سياق يتسم بالتطور الإيجابي للعلاقات بين الجزائر وتونس ورغبة البلدين في تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائي في مجال الطاقة والمناجم. وتضم هذه اللجنة ممثلين عن وزارتي البلدين والشركات في قطاع الطاقة والمناجم. والتي سبقها اجتماع للخبراء لاستعراض حالة العلاقات الثنائية في هذه المجالات. وسيتم خلال أشغال اللجنة التحاور في خصوص جملة من المطالب التونسية بشان التزود بالغاز الطبيعي وملفا طاقية أخرى.
تجدر الملاحظة أن رئيسة الحكومة نجلاء بودن أشرفت يوم 29 ماي 2022 على مجلس وزاري تم التطرق خلاله إلى جملة من المحاور من ضمنها متابعة تقدم تنفيذ برنامج حوكمة الطاقة وتركيز خطة عمل لمساندة الشركة التونسية للكهرباء والغاز لربط محطات إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة لتتولى تسويقها بعد ذلك، بالإضافة إلى المشاريع المتعلقة بإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وكان لكاتب العام للجامعة العام للكهرباء بالتحاد العام التونسي للشغل عبد القادر الجلاصي قد نبه في تصريح إعلامي بتاريخ 16 ماي 2022 إمكانية اللجوء إلى انقطاع الكهرباء التدريجي عن بعض المناطق في صورة عدم التوصل إلى حلّ لمشكل الغاز الجزائري.
وأضاف، عبد القادر الجلاصي أن تونس مهددة بأزمة كبرى في قطاع الكهرباء، وأن الظلام يهدد أحياء بأكملها خلال الصائفة القادمة، مشيرا إلى أن تونس تعتمد على 99 بالمائة في إنتاج الكهرباء من الغاز، 38 بالمائة منه إنتاج وطني والباقي متأت من الجزائر (كمية في إطار عقد بين تونس والجزائر وكمية أخرى مقابل إتاوة مرور الغاز الجزائري والبقية خارج العقد والتي عبّرت شركة "سوناطراك" عن عدم توفيره للشركة التونسية للكهرباء والغاز.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 31/05/2022