من المنتظر أن تسجل تونس ارتفاعا في انتاج الفسفاط خلال كامل سنة 2021 مقارنة بالسنة الماضية ليبلغ أعلى مستوى له منذ سنة 2011 حسب ما أكده لـ"البورصة عربي" مصدر من شركة فسفاط قفصة.
ويضيف المصدر أنه ورغم تحسن مستوى الإنتاج مقارنة بالسنوات الفارطة إلا أن بلوغ معدل انتاج سنة 2010 والمقدر بأكثر من 8 ملايين طن يبقى هدفا بعيد المنال بسبب تواصل الاحتجاجات والاعتصامات في مواقع الإنتاج ومسالك نقل الفسفاط.
وتتوقع الشركة أن يبلغ انتاج الفسفاط لسنة 2021 حوالي 4.5 مليون طن بعد عودة الإنتاج إلى نسق مرتفع في النصف الثاني من سنة 2021 عقب عودة الخط عدد 13 المخصص لنقل الفسفاط إلى العمل بعد انقطاع لسنوات بعد توقف الاحتجاجات على هذا الخط. ويقدر مسؤولون في قطاع الفسفاط أن تونس قادرة على انتاج حوالي 6.5 مليون طن من الفسفاط خلال سنة 2023 شريطة توفر مناخ اجتماعي مناسب في مناطق الإنتاج.
وكشفت احصائيات حول النمو الاقتصادي للثلاثي الثالث لسنة 2021 أعدها المعهد الوطني للإحصاء عن ارتفاع الإنتاج في قطاع المناجم بنسبة 28.9 بالمائة. وكان القطاع قد شهد في الثلاثي الثاني نموا بـ 24.1 بالمائة.
منذ سنة 2011 يعاني قطاع الفسفاط من تراجع في مؤشرات الإنتاج والوسق على وجه الخصوص جرّاء الاضطرابات الاجتماعية واحتجاجات طالبي الشغل بالجهة، إذ لم يتجاوز معدّل الإنتاج السنوي لشركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2020 نحو 3 مليون طن مقابل إنتاج بلغ 8.3 مليون طن سنة 2010 لوحدها، هذا التراجع في الإنتاج والمبيعات تسبب في تكبد شركة فسفاط قفصة خسائر قدرت خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2019 بـ603 ملايين دينار.
أمير البجاوي
تم النشر في 05/01/2022
