كشف استبيان أن 41% من أصحاب المقاهي والمطاعم في تونس يفكرون في تغيير نشاطهم جراء تداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا وان 93.6% من أصحاب المؤسسات الصغرى والحرفيين والمهن الحرة يعتبرون أن الدولة لم تدعمهم.
اظهر استبيان أنجزته المنظمة الوطنية لرواد الأعمال حول تداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا، أن 60% من أصحاب المؤسسات والحرفيين وأصحاب المهن الحرة، متشائمون بخصوص مستقبل اقتصاد تونس خلال الثلاث سنوات القادمة، فيما اعتبر 23% أنهم متفائلون جدا.
وابرز التوزيع الجهوي أن أصحاب المؤسسات بالوسط (75%) متشائمون يليهم نظرائهم بالشمال بنسبة تشاؤم ب 66.5% لتصل نسبة التشاؤم في جهة الساحل ونابل إلى 59.8% بينما بلغ عدم التفاؤل اقل في تونس الكبرى ب 52.8% من المستجوبين.
وكشف الاستبيان الذي مثل صبيحة اليوم الاثنين محور ندوة صحفية بالعاصمة، أن حوالي 32% من المستجوبين يفكرون في تغيير طبيعة نشاط عملهم جراء تأثيرات جائحة فيروس كورونا وان 52% يريدون الاستمرار في أنشطتهم المهنية رغم الصعوبات المالية.
وبخصوص التوزيع القطاعي لهذه المسالة فقد أظهرت نتائج الاستبيان أن 21% من العينة المستجوبة الناشطة في قطاع المعلوماتية والاتصالات ترغب في تغيير النشاط لتصل هذه النسبة إلى 41% في ميدان المقاهي والمطاعم و 27% لقطاع الأنشطة الحرفية.
وشمل الاستبيان الذي أنجز خلال الفترة الممتدة بين 15 ديسمبر 2020 و 3 فيفري الماضي عينة متكونة من 3.286 رائد أعمال تم الاتصال بهم من طرف المنظمة الوطنية لرواد الأعمال بصفة مباشرة موزعين على كامل أنحاء البلاد.
ومن بين نتائج الاستبيان أن 93.6% من رواد الأعمال من أصحاب مؤسسات صغرى وحرفيين والمهن الحرة يعتبرون أن الدولة لم تدعمهم خلال هذه الفترة. كما أن 83% قالوا إنهم لم يستفيدوا من الإجراءات التي اتخذتها الدولة لفائدة الشركات المتضررة من جائحة فيروس كورونا المستجد.
واظهر الاستبيان، أن 89.7% من العينة المستجوبة صرحت بكونها لم تتلق أي دعم من بنوكهم أثناء الجائحة. وعما إذا كان الإعفاء من معاليم الضمان الاجتماعي خلال الثلاثيتين القادمتين يمكن رواد الأعمال من عدم تسريح العملة صرح 40.6% أنهم غير قادرون على الحفاظ على العملة حتى في حالة قرار الإعفاء من مساهمات الضمان الاجتماعي.
ويرى 95.3% من أصحاب المؤسسات الصغرى والحرفيين والمهن الحرة أنهم يعيشون اليوم تراجعا في رقم معاملاتهم وان 92% منهم بحاجة إلى مساعدة مادية نتيجة هذه الجائحة.
وأكد 42% منهم أنهم يحتاجون إلى تمويل اقل من 10 آلاف دينار وان 13% منهم يحتاجون إلى تمويل أكثر من 30 ألف دينار. وخلص ذات الاستبيان إلى دعوة حوالي 92% من أصحاب الأعمال إلى رقمنة الإدارة التونسية ويعتبرونها ضرورة ملحة جدا.
وأكد نعمان الغرسلي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الوطنية لرواد الأعمال المكلف بالبحوث والدراسات أن النسيج الاقتصادي التونسي يشهد اكبر أزمة عرفها منذ استقلال البلاد بسبب تداعيات فيروس كورونا
واعتبر أن نتائج الاستبيان تعد صادمة وان الأزمة لا تزال جاثمة على أصحاب المؤسسات الصغرى والمهن الحرة والحرفيين. وأكد إن الاستبيان اظهر نفورا كبيرا من تصرفات الدولة التونسية تجاه أصحاب المؤسسات والحرفيين والمهنيين وان البنوك التونسية خاصة لم تقف في صف المؤسسات المتضررة.
وأشار إلى أن الحكومة رصدت مساعدات بأكثر من 1.500 مليون منذ استفحال الجائحة، غير أن 15% فقط من المؤسسات تمتعت بهذا المبلغ داعيا إلى التخفيف من الإجراءات والقيود الإدارية للنفاذ إلى المساعدات.
وأوصى البنوك التونسية إلى أن تقف بجدية إلى جانب المؤسسات الصغرى والحرفيين وأصحاب العمال الحرة الذي تضرر نشاطهم مت تداعيات جائحة فيروس كورونا
مهدي الزغلامي
تم النشر في 01/03/2021