version française ilboursa

60 مليون دينار للنهوض بالسياحة البديلة في تونس

رصد برنامج التعاون الفني الألماني (GIZ) والاتحاد الأوروبي اعتمادات بقيمة 19 مليون أورو (حوالي 60 مليون دينار) للنهوض بالسياحة البديلة في تونس خلال الفترة 2019/2024. وستتركز استراتيجية تطوير السياحة البديلة في تونس على أربعة محاور من ضمنها النهوض بالموروث االغذائي التونسي واحداث مسالك للتراث الغذائي في البلاد.

وسيتم بداية من اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر 2022 الإعلان عن تلقفي طلبات المشاركة في مشروع "ماكلتنا" الرامي الى تثمين الموروث الغذائي التونسي لاختيار المشاركين وفق جملة من المعايير والشروط الفنية.

وقال خوزيه فرولينغ مدير السياحة البديلة في وكالة التعاون الفني الألماني، في تصريح "للبورصة عربي" على هامش انطلاق مشروع ماكلتنا، ان تطوير الموروث الغذائي التونسي يندرج ضمن احداث ديناميكية سياحية جديدة في تونس لتنويع المنتوج السياحي موضحا ان هناك مشروعا اخر سيتم الإعلان عنه قريبا يتمثل في مسالك التراث الغذائي في تونس في اطار النهوض بقطاع السياحة البديلة.

وأوضح ان الموروث الغذائي وثرائه يمكن ان يكون عنصرا حاسما لأخذ القرار السفر لزيارة بلد معين مشيرا الى ان لتونس الإمكانيات والطاقات في هذا المجال. واكد، ان تونس تزخر بموروث غذائي هام يمكن توظيفه كعنصر للترويج للسياحة التونسية وتنويع العرض السياحي في البلاد.

وتم يوم أمس الإعلان رسميا عن إطلاق مشروع "ماكلتنا لتثمين التراث الغذائي التونسي في أربع مناطق نموذجية بكل من زغوان والمهدية وتوزر وطبرقة -عين دراهم، بدعم من برنامج التعاون الفني الالماني والاتحاد الاوروبي. ويرمي مشروع "ماكلتنا"، الذي يمتد على ستة أشهر، الى النهوض بالموروث الغذائي التونسي ضمن تطوير السياحة المستدامة وتنوعي المنتوج السياحي التونسي وإثرائه اضافة الى دفع القطاع السياحي التونسي.

ويستهدف المشروع حوالي 80 منتفعا يشتغلون في الوحدات السياحية والاقامات الريفية ودور الضيافة والمطاعم السياحية سيتلقون دورات تدريبية نظرية وتطبيقية. وسيتوج مشروع "ماكلتنا" بتنظيم تظاهرة ترويجية سياحية يوم 18 مارس 2023، يتم خلال عرض اهم منتوجات التراث الغذائي التونسي في المناطق الأربع. وقال زهير صمود، مدير مكتب الدراسات، الذي ينفذ المشروع، "للبورصة عربي" إن اختيار الجهات الأربع كان على اساس التوازن مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة.

وبين في هذا الصدد انه تمت مراعاة خصوصيات السياحة الصحراوية والسياحة الشاطئية (المهدية) والسياحية الغابية والجبلية. واكد اهمية المراهنة على السياحة البديلة كمجال قادر على توفير قيمة مضافة سياحية لتونس لا سيما من حيث تنويع العرض السياحي 

وبين صمود في ما يهم الإضافة التي سيقدمها المشروع للفاعلين السياحيين في تونس، ان مشروع "ماكلتنا" سيساهم في تجميع المهنيين للعمل صلب مقارنة تشاركية هدفها النهوض بالموروث" الغذائي التونسي. كما ان المشروع ستكون له نتائج إيجابية على القطاع السياحي اجمالا من خلال إمكانية استقطاب فئة جديدة من السياح الأجانب الراغبين في البحث عادات وتقاليد غذائية مغايرة.

ومن جهته افاد محمد الشارني عن الادارة العامة التعاون الدولي بوزارة السياحة انه مشروع إطلاق "ماكلتنا" يندرج في إطار استراتيجية الوطنية لتنويع المنتوج السياحي التونسي مبرزا ان هناك مكونات أخرى ضمن السياحة البديلة على غرار مسالك التراث الغذائي الذي يتضمن التعريف بستة منتوجات غذائية تونسية مميزة على غرار زيت الزيتون والهريسة والاجبان.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 07/09/2022