ارتفعت قيمة واردات تونس الغذائية مع نهاية الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام بنسبة 44.7 بالمائة مقابل تطور الصادرات الغذائية بنحو 27 بالمائة وفق ما أفصح عنه المرصد الوطني للفلاحة.
وارتفع بذلك عجز الميزان التجاري الغذائي لتونس، مع موفي شهر ماي 2022، ليصل الى 1386.4 مليون دينار بفعل ارتفاع أسعار واردات الحبوب علما وان العجز قدر بنحو 688.3 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الفارط.
وعزا المرصد ان تضاعف عجز الميزان التجاري الغذائي أساسا الى زيادة نسق توريد الحبوب بنسبة حوالي 41.8 بالمائة والسكر بنسبة 233.7 بالمائة والزيت النباتي بنسبة تقارب 79 بالمائة وذلك بالرغم من ارتفاع صادرات.
وتجدر الملاحظة ان صابة تونس لهذا العام من الحبوب قدرت بحوالي 18 مليون قنطار جلها من القمح الصلب وان تونس تورد أساسا القمح اللين لتحويله الى فارينة. كما ان انتاج تونس من القمح اللين لا يكفي سوى لتغطية حاجيات لشهر واحد فقط.
وسجلت اسعار توريد القمح ارتفاعا بنسبة 9ر91 بالمائة مقارنة بالعام الماضي في حين سجلت اسعار توريد القمح اللين والشعير والذرة زيادات تراوحت بين 38 و56 بالمائة وذلك بفعل انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية.
وحققت تونس ايرادات ناهزت 1140.3 مليون دينار من تصدير زيت الزيتون الى جانب 205 مليون دينار من تصدير منتوجات الصيد البحري و398.5 مليون دينار من تصدير التمور و130 مليون دينار من تصدير الطماطم.
وبلغت قيمة واردات الحبوب زهاء 2205 مليون دينار توزعت أساسا على 745.6 مليون دينار مخصصة للقمح الصلب و740.5 مليون دينار للقمح اللين و358.5 مليون دينار للذرة.
ومن جانب اخر أشار المرصد الى تحسن صاف لمتوسط سعر زيت الزيتون ليبلغ 10.4 دينار لكل كيلوغرام مما شكل زيادة بنسبة 29.7 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
مهدي الزغلامي
تم النشر في 14/06/2022
