version française ilboursa

مع الإرتفاع القياسي لأسعار الغاز تونس تعول على إرتفاع حصتها من أنبوب الغاز الجزائري

مع تواصل الحرب الروسية الأوكرانية تتزايد المخاوف من تعرض العالم لأزمة طاقية غير مسبوقة، وقد سارعت معظم الدول الموردة والمستهلكة للطاقة إلى البحث عن حلول بديلة لتأمين حاجياتها من النفط والغاز الطبيعي.

وباعتبار تونس بلدا موردا للمواد الطاقية من نفط وغاز بات لزاما عليها إيجاد حلول عاجلة وهي التي استوردت سنة 2021 حوالي 9 مليار دينار من المواد الطاقية محققة عجزا بـ5735 مليون دينار.

وتعتبر الإتاوة على أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية القادم من الجزائر أحد أبرز البدائل التي ستعول عليها تونس في المرحلة القادمة خاصة مع التجاء عديد الدول الأوروبية إلى الغاز الجزائري في ظل انقطاع الإمدادات الروسية والأوكرانية وهو ما يعني أن الجزائر ستقوم برفع طاقة شحن الأنبوب الجزائري المتوجه نحو إيطاليا إلى حده الأقصى المقدر بنحو 34 مليار متر مكعب في السنة.

وسيساهم الرفع في طاقة هذا الأنبوب في ارتفاع حصة تونس من الإتاوة الجملية على الغاز الجزائري والمحددة بـ5.25 بالمائة من كمية الغاز المنقول والذي يمكن أن يصل لأكثر من  1.8 مليار متر مكعب، إذا ما بلغ الأنبوب طاقته القصوى، فيما بلغ سنة 2021 حوالي مليار متر مكعب.

يذكر أن الإتاوة على أنبوب الغاز والشراءات من الغاز الجزائري أمنت لتونس سنة 2021 حوالي 62 بالمائة من حاجاتها للغاز الطبيعي فيما بلغ الإنتاج الوطني 38 بالمائة، كما شهدت كميات الإتاوة الجملية ارتفاعا هاما بنسبة 85 بالمائة خلال سنة 2021 لتبلغ 978 ألف طن مكافئ نفط. وتجدر الإشارة إلى أن 88 بالمائة من الإتاوة تم استهلاكها من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز في حين تم تصدير الباقي.

وقد تم التفاوض بين تونس والجزائر وإيطاليا سنة 2019 للتمديد في استغلال هذا الأنبوب لمدة 10 سنوات بمقتضى القانون عدد 63 لسنة 2019، علما أنه بالإضافة إلى المحافظة على الإتاوة تم الاتفاق على معلوم جديد لكراء سعة النقل بـ 143 مليون دولار للعشر سنوات وتحمل الجانب الإيطالي كلفة الاستثمارات والصيانة وميزانية الشركات سوتيغات وسرغاز وتأمين 460 موطن شغل بما في ذلك شركة الخدمات .

وسجلت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعا اليوم الثلاثاء، بنسبة 27.6بالمائة، وبلغت أكثر 3200 دولار لكل ألف متر مكعب. وسجل سعر الغاز أمس الاثنين، ارتفاعا حادا في أوروبا بنسبة 79 بالمائة للمرة الأولى، حيث بلغ 3900 دولار لكل ألف متر مكعب.

أمير البجاوي 

تم النشر في 08/03/2022