version française ilboursa

ديوان الحبوب يُرجَح تسجيل ضغط كبير على الحبوب بعد ان وصل سعر الطن الى 400 أورو

كشف ديوان الحبوب ان متوسط سعر القمح على المستوى العالمي بلغ اليوم 400 أورو للطن الواحد (حوالي 1.300 دينار) أي أكثر من 100 أورو مما كانت عليه في شهر نوفمبر 2021 وهذا لم يسبق له مثيل مرجحا أن تسوء الوضعية أكثر.

وأفاد الديوان في أحدث تحيين حول أسعار الحبوب ووضعية الدول المنتجة له ان الصين (المنتج العالمي الأول، ولكنها ليست مكتفية ذاتيا) تخشى أن  تسجل أسوأ محصول لها في تاريخها. كما ان المجر (5.4 مليون طن من إنتاج القمح) اوقفت تصدير الحبوب وكذلك بلغاريا، التي تصدر أكثر من ذلك بكثير، تفكر في ذلك أيضا فيما تدرس كل من تركيا والأرجنتين أيضًا التحكم بشكل أفضل في منتجاتهما.

وأبرز الديوان ان أوكرانيا وروسيا يمثلان 30 بالمائة من الصادرات العالمية وان الوضعية الراهنة المتسمة بتواصل الحرب بينهما تجعل ان لا شيء يخرج من الموانئ ما جعل المخزونات منخفضة للغاية في العديد من البلدان في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط.

وتوقع انه ربما بضعة أسابيع لا تستطيع هذه البلدان إنتاج قمحها، لأسباب تتعلق بالتربة والمناخ والماء وتزايد عدد السكان الى جانب انها تواجه هذه معادلة غير قابلة للحل، الحاجة إلى القمح، الذي أصبح غير موجود، وبأسعار لا تستطيع تحملها (400 يورو للطن، أي 100 يورو أكثر مما كانت عليه في نوفمبر).

وسبق لديوان الحبوب ان طمأن، عموم التونسيين بان التزويد من الحبوب سيكون متوفرا خلال السداسي الأول منة سنة 2022 بعد ان قام بشراءات من هذه المواد الحساسة في إطار متابعة تزويد البلاد التونسية بحاجياتها من الحبوب

وأكد أنّه قد تمكّن خلال الفترة المنقضية من تجسيم برنامج الشراءات لتأمين تغطية حاجيات البلاد بالحبوب إلى غاية موفى شهر ماي 2022 بالنسبة للقمح الصلب والشعير وموفى شهر جوان 2022 بالنسبة للقمح الليّن.

وشدد على ان تونس ستكون خلال هذه المرحلة في منأى عن الاضطرابات الناتجة عن الصراعات بمنطقة حوض البحر الأسود باعتبار أن المزودين قاموا بتغيير هذه المنطقة بمصادر أخرى على غرار الأرجنتين والأوروغواي وبلغاريا ورومانيا بالنسبة للقمح اللين أساسا وفرنسا بالنسبة للشعير العلفي .

كما اكد أن كل الجهود متجهة خلال هذه الفترة إلى تأمين وصول الشّراءات المتعاقد بشأنها إلى الموانئ التونسيّة وذلك من خلال تظافر مساعي كل الوزرات المعنيّة لتوفير كل الإمكانيات المادية واللوجستيّة المستوجبة للغرض .

وعرفت أسعار المواد الأولية وخاصة الحبوب اثر اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا ارتفاعا لافتا جعل العديد من التونسيين ينشغلون بوضعية التزود من المواد الأولية ولا سيما الحبوب والمواد العلفية.

مهدي

تم النشر في 07/03/2022