version française ilboursa

توقعات بزيادة أسعار السيارات في تونس بسبب ارتفاع الدولار

بلغت مبيعات السيارات الجديدة خلال الثلاثية الأولى من سنة 2022، 13457 سيارة جديدة أي بتراجع طفيف بحوالي 4.3 بالمائة مقارنة بالثلاثية الأولى لسنة 2021 حين تم بيع 14063 سيارة.

وحسب احصائيات حصلت عليها "البورصة عربي" فقد حافظت سيارات الكورية جنوبية الصنع "هونداي" على صدارة ترتيب السيارات الأكثر مبيعا بـ 2223 سيارة تم بيعها إلى حدود 31 مارس 2022 مقابل 2049 سيارة خلال نفس الفترة ما يعني زيادة بحوالي 8.5 بالمائة فيما حلت شاحنات "ايسيزي" في المرتبة الثانية بـ 1339 تليها سيارات بيجو بـ 1230 سيارة ثم كيا بـ 960 لتتراجع بعد ان كانت في المركز الثاني في الثلاثية الأولى من سنة 2021 بـ 1339 سيارة وحلت سيارات فيات في المرتبة الخامسة لأكثر السيارات بيعا.

يشار إلى أن" كيا" تمكنت من احراز المرتبة الأولى خلال كامل سنة 2021 من حيث أكثر السيارات بيعا تلتها هونداي ثم تويوتا وجاءت سيارات رينو في المرتبة الرابعة وقد تم بيع أكثر من 60 ألف سيارة خلال كامل السنة الفارطة.

ارتفاع الدولار سيؤثر على سعر السيارات

واكد عضو بالمكتب التنفيذي للغرفة الوطنية لموردي ومصنعي السيارات في تصريح لـ"البورصة عربي" أن ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالدينار التونسي (1 دولار يعادل 3 دنانير) سيكون له تأثير على أسعار السيارات فضلا عن المستجدات العالمية مثل الحرب في أكرانيا مضيفا أن كل هذه العوامل ستتسبب في ارتفاع أسعار كل المواد الموردة وليس السيارات فقط.

يشار إلى أن أسعار أغلب السيارات شهدت ارتفاعا مع بداية سنة 2022 وقد تراوحت الزيادات بين ألف دينار و3 آلاف دينار للسيارة الواحدة.

زيادة أسعار الشحن أدى الى ارتفاع قطع الغيار

أما بخصوص ارتفاع أسعار قطع الغيار وخاصة بالنسبة للعلامات الآسيوية فقد لاحظ محدثنا أن مرد ذلك يعود بالأساس إلى ارتفاع أسعار النقل البحري والشحن والتي قفزت أسعارها بشكل كبير بسبب عودة التجارة البحرية بعد جائحة كوفيد-19 وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار كل المواد الاستهلاكية في العالم وخاصة المنتجات التي يتم توريدها من الصين وآسيا عموما.

هيمنة العلامات الآسيوية

كما بين ممثل الغرفة الوطنية لموردي السيارات أن تغير هيكلة سوق السيارات الجديدة في تونس ليس وليد اللحظة ويعود إلى بداية الثورة بعد أن تم رفع الحضر عن توريد السيارات الآسيوية وهو ما أدى إلى دخول عديد الماركات الآسيوية مقابل تراجع الماركات الأوروبية.

واضاف أن عديد الماركات الآسيوية نالت اعجاب المستهلك التونسي هذا الى جانب أن السوق العالمية عرفت تغيرا نحو السيارات الآسيوية حتى في البلدان الأوروبية المصنعة للسيارات، وهو ما انعكس آليا على السوق التونسية.

وهيمنت السوق الآسيوية على مبيعات السيارات في تونس خلال سنة 2021 بنسبة 58.8 بالمائة من مجموع المبيعات متقدمة على السوق الأوروبية التي احتلت 39.4 بالمائة من السوق وحلت السيارات الكورية في المرتبة الأولى من حيث المبيعات بـ23.8 بالمائة من مجمل السيارات تليها الماركات اليابانية ثم الفرنسية.

أمير البجاوي 

تم النشر في 14/04/2022