أكد المرصد التونسي للاقتصاد استئناف نشاط انتاج ونقل الفسفاط في تونس بشكل تدريجي وتوقع ارتفاع الانتاج في العام الحالي. وأشار المرصد في تقرير نشره على موقعه الى أن القيمة المضافة لقطاع المناجم قد سجل ارتفاعا خلال سنة 2021 ب 28.9 بالمائة مقارنة ب 2020. ويعود هذا الارتفاع الى الانتعاش الجزئي الذي شهده قطاع الفسفاط خلال سنة 2021.
وارتفع معدل الانتاج الشهري لشركة فسفاط قفصة من 120 ألف طن خلال الثلاثية الثانية من سنة 2021 الى 400 ألف طن خلال الثلاثية الثالثة من سنة 2021 نظرا الاستئناف العمل في وحدات الانتاج ما عدى اقليم الرديف بسبب توقف النشاط منذ 14 شهرا
وبحسب المرصد التونسي للاقتصاد، انعكس هذا الارتفاع ايجابيا على شركة فسفاط قفصة في مرحلة أولى حيث استعادة الشركة حريفا تقليديا فرنسيا وقع تزويده بكميات هامة من الفسفاط التجاري خلال شهر جانفي 2022 وهو ما يربهن عن استعادة ثقة الحرفاء في الشركة ويف قطاع الفسفاط في تونس عموما
وفي مرحلة ثانية انعكس هذا الارتفاع ايجابيا على كل من المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة حيث استطاعت شركة فسفاط قفصة من الإيفاء بتعهداتها نحو حرفائها المحليين حيث ارتفعت كمية الفسفاط التي تم شحنها لكل من المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة خلال سنة 2021 ب 44 بالمائة مقارنة بسنة 2020 إضافة الى توفر مخزون هام من الفسفاط التجاري، ما يسمح بتواصل نشاط تصنيع الأسمدة دون انقطاع لمدة شهرين على الأقل.
ومع استئناف نقل الفسفاط عن طريق القطارات – الخط 14 الذي يربط مغسلة المظلية بمصنع المظلية 1 والخط13 الذي يربط قفصة بالصخيرة بمعدل 4 قطارات يوميا، تمكنت الشركة التونسية للسكة الحديدية من نقل 41 بالمائة من الفسفاط السنة الماضية ومن المتوقع ان تشهد هذه النسبة ارتفاعا مع سنة استئناف الخط 15 المتلوي-أم العرائس – الرديف خلال شهر فيفري 2022 وعمل الشركة على اعادة تأهيل 400 عربة لنقل الفسفاط.
يشار الى ان قطاع الفسفاط شهد منذ سنة 2011 ركودا شمل جميع الشركات المتدخلة في القطاع نظرا لتراجع نسق الانتاج الذي كان يناهز 8 مليون طن سنويا سنة 2010 الى حدود مليون 4.3 طن سنويا بين 2011 و2021 مع تسجيل اعلى نسق انتاج سنة 2017 ب 3.8 مليون طن سنويا.
م. الزغلامي
تم النشر في 17/02/2022
