قررت الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة تعليق نشاط تجار الملابس الجاهزة بوسط العاصمة بداية من اليوم الثلاثاء 07 ديسمبر 2021 بسبب تفاقم انتشار الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية في الأنهج الرئيسية لوسط العاصمة
وأكد رئيس الغرفة محسن بن ساسي أن قرار تعليق النشاط جاء بعد استمرار ظاهرة الانتصاب الفوضوي للباعة المتجولين مع تلكؤ السلط الأمنية والبلدية في مقاومة هذه الظاهرة، ما تسبب في تراجع مبيعات تجار الملابس والأحذية بأكثر من 50 بالمائة فضلا عن افلاس عدد من هؤلاء التجار وتهديد البعض الآخر بالسجن بسبب عجزهم عن خلاص ديونهم والشيكات.
وذكّر بن ساسي في تصريح للبورصة عربي" ان الوالي السابق عمر المنصور كان قد خصص 3 أماكن لتنظيم الباعة المتجولين في كل من نهج منجي سليم ونهج سيدي البشير وساحة الخربة ولكن رفض هؤلاء الباعة التنظم في هذه المواقع رغم تهيئتها وتجهيزها مشيرا إلى أن بعض الأنهج في العاصمة تحولت إلى اسواق يومية على غرار نهج اسبانيا وساحة باب الجزيرة ونهج جمال عبد الناصر.
وشدد على أن الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة راسلت جميع السلط المتدخلة بداية من وزارة الداخلية وولاية تونس والبلدية وكان آخرها اجتماع مع شيخة المدينة سعاد عبد الرحيم التي تعهدت بشن حملات واسعة للشرطة البلدية لإنهاء الانتصاب الفوضوي ولكن لم يتم تنفيذ ذلك.
ويضيف محسن بن ساسي أن الغرفة طالبت برفع الحواجز الحديدية المنتشرة في وسط العاصمة وخاصة فتح نهج جمال عبد الناصر لتحريك الدورة الاقتصادية وسط العاصمة وفي الأنهج الرئيسية.
وعاد بن ساسي على أهم العوامل التي ساهمت في تردي وضعية تجار الملابس والاقمشة ومن أهمها تراجع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي وتأثير جائحة الكورونا مستدركا في هذا الخصوص بأن الأسواق الموازية التي انتشرت في أنهج اسبانيا وباب الجزيرة ساهمت في انتشار وباء الكورونا بسبب الاكتظاظ وغياب المراقبة الصحية.
ا. البجاوي
تم النشر في 07/12/2021
