version française ilboursa

أضاحي العيد : معدل سعر الخروف يقارب 600 دينار في مناطق الانتاج

 

قال منور الصغيري مدير الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ان معدل سعر اضاحي العيد لهذا العام يقارب 600 دينار في اهم مناطق الانتاج في تونس. وأفاد في تصريح لموقع "البورصة عربي" ان كلفة خروف حي يزن 45 كلغ تقارب 13.300 دينار للكلغ الواحد ما يعادل 29 دينارا للكلغ عند القصابين.

واشار الى ان الاستعدادات لعيد الأضحى جارية على مستوى المنظمة الفلاحية لتقدير المتوفرات من الاضاحي مبرزا ان المؤشرات الأولية على مستوى ولاية سيدي بوزيد تظهر ان العرض سيكون متوفرا.

وأوضح في هذا الصدد ان ولاية سيدي بوزيد التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا في عدد الاضاحي تم تعداد بها حوالي 313 ألف راس خروف مقابل 296 ألف راس خروف في الموسم الفارط.

اما الأصناف المتداولة فقد أكد المتحدث انها من صنف الخروف (العلوش) وليس من صنف "البركوس" على غرار بقية السنوات الفارطة، مفسرا ذلك بان عيد الأضحى أصبح يتأخر نسبيا بالمقارنة مع موسم الولادات التي تتزامن مع أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر ما يعني وفق رايه ان معدل اعمار الخرفان ستكون ما بين 7 و8 أشهر وتزن ما بين 40 و45 كلغ عند حلول فترة عيد الأضحى.

وتطرق منور الصغيري من جهة أخرى الى مسالة كلفة الإنتاج التي أضحت مرتفعة ولم يعد المربي يتحملها ما يهدد منظومة تربية الماشية برمتها وفق اعتقاده. وتابع بالقول في هذا الصدد " لقد زادت أسعار الاعلاف المركبة منذ سبتمبر 2020 الى الان بنسبة تقارب 40 بالمائة و تضاعفت أسعار الاعلاف الخشنة خاصة "القرط" بثلاث مرات لترتقي من 9 دنانير للكلغ الى حوالي 24 دينار في شهر افريل من هذا العام". كما أشار الى نمو أسعار مادة "التبن" في نفس الفترة من 3,5 دينار للكلغ الى 15 دينارا.

وعما إذا كان ارتفاع أسعار الاعلاف سيزيد من أسعار الاضاحي، استبعد منور الصغيري هذه المسالة ولخصها في ان الأسعار سيحكم فيها العرض والطلب معربا  عن امله في ان لا تنهار الأسعار حتى لا تنهار بدورها المنظومة.

وبخصوص مواصلة اعتماد نقاط البيع بالميزان اعتبرها المسؤول بالمنظمة الفلاحية انها تجربة ناجحة جدا في تونس وساهمت في "اخلقة" الأسعار من منطلق انها أصبحت تمثل قاعدة للأسعار. وأفاد ان نقاط البيع بالميزان تعد بورصة أسعار اضاحي من منطلق ان تؤمن أكثر شفافية وتجر بقية أماكن بيع الاضاحي (الرحب) الى تعديل الأسعار أيضا.

وأوصى البلديات بمزيد تكثيف نقاط بيع الاضاحي بالميزان وتوفير الات الوزن بها علاوة توفير كل المستلزمات الصحية من تواجد نقاط المياه والحماية والامن وخاصة توفير أطباء بياطرة بها. كما دعا الجهات الأمنية الى تسهيل تنقل شاحنات نقل الاضاحي من مناطق الإنتاج الى اهم المدن التونسية لتصل الاضاحي في ظروف صحية طيبة. وخلص بالتأكيد على أهمية اعتماد البروتكول الصحي في مختلف امان بيع الاضاحي نظرا للوضع الوبائي الذي تمر به تونس.

مهدي الزغلامي

تم النشر في 15/06/2021